الإحتفاء باللغة العربية في يومها الدولي/ أباي أوداعه

جمعة, 12/19/2025 - 00:56

يحتفي باليوم العالمي للغة العربية في 18 دجمبر من كل عام ،

و هو تاريخ صدور قرار الأمم المتحدة 1973 م بإدراجها لغة رسمية سادسة و لغة عمل ضمن قائمة لغات العالم الحية المعترف بها دوليا .

و يعد هذا اليوم مناسبة لتجديد الفخر بالهوية اللغوية العربية و الإعتزاز بجمال حرفها و ضادها العريقة .

كما يهدف إلي إبراز مكانة اللغة العربية و تميز ثرائها اللفظي و إتساع دلالتها، 

و بقدرتها الاستثنائية علي إحتضان الفلسفة و العلم و الأدب و الشعر في آن واحد ،

و لتعزيز الوعي بأهميتها الثقافية و الحضارية و ترسيخ الهوية و مد جسور التواصل بين شعوب العالم ، 

في حين تشيد هذه المناسبة بجمال العربية بوصفها لغة القرآن الكريم و السنة النبوية مما أكسبها قدسية و هيبة و ديمومة و حضورا دائما ،

نزولا عند الآية الكريمة من سورة الحجر ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } صدق الله العظيم .

و هو ما يؤكد بأنها وعاء للحضارة و الأدب عبر القرون .

تميزت بفصاحتها و بيانها و بكونها لغة خالدة و قوية .

تفردت بخصائص هيكلية و بلاغة جعلتها في مقدمة اللغات العالمية . 

حملت مشاعل المعرفة و فتحت آفاق الإبداع و مدت جسور الحوار بين الثقافات و الحضارات ،

فكانت لغة العلم و الطب و الفلسفة لأكثر من ألف عام .

و هو ما يتطلب ضرورة صونها كركيزة للثقافة و الهوية العربية مع تعزيز دورها في التكنولوجيا و الإبتكار .

أهم ميزاتها نظام الإشتقاق الغني و الإعراب الدقيق و ثراء المفردات و المعاني ،

لا سيما حرف الضاد الذي لا يوجد في أي لغة أخري .

بالإضافة إلي مرونة قواعدها و قدرتها علي إستيعاب العلوم صيروريا و عبر العصور .

فمن طرائف اللغة العربية: 

 قصة قصيرة وعبرة بعنوان/ ماذا لو كان أباها.

 يُقال إن رجلاً من فارس يُجيد اللغة العربية بطلاقة لدرجة أن العرب عندما يكلمهم يسألونه من أى قبائل العرب أنت ؟ فيضحك ويقول أنا فارسى وأُجيد العربية أكثر من العرب. ذات يوم وكعادته وجد مجلس قوم من العرب فجلس عندهم فتكلم معهم ، وسألوه: من أى قبائل العرب أنت ؟ فضحك وقال: أنا من فارس وأتحدث العربية خيراً منكم. فقام أحد الجلوس وقال له: اذهِب إلى فلان بن فلان ( رجل من الأعراب ) وكلمه فإن لم يعرف أنك من ( العجم ) فقد نجحت وغلبتنا كما زعمت. وكان ذلك الأعرابى ذا فراسة شديدة. فذهب الفارسى إلى بيت الأعرابى وطرق الباب فإذا بإبنة الأعرابى وراء الباب تقول: من بالباب ؟ فرد الفارسى: أنا رجل من العرب وأريد أباك. فقالت: أبى ذهب إلى الفيافى فإذا فاء الفى أفى ، وهى تعنى أن ( أباها ذهب إلى الصحراء فإذا حل الظلام أتى) فقال لها: إلى أين ذهب ؟ فردت عليه: فاء الفيافى كى يفئ بفيئة فإن فاءت الفاء فاء بفيئه. ما معناه ( سيد الصحراء خرج ليعود لنا بصيد ، فإن غربت الشمس عاد بصيده) فظلت علي هذا الحال حتى سألتها أمها: يا ابنتى من بالباب ؟ فردت: أعجمى على الباب يا أمى ،

 فكيف لو قابل أباها .

كامل الطرافة و الفطنة .

لغتي العربية و أفتخر !

لا تلمني في هواها

     انا لا أهوي سواها

 

كل عام و لغتنا العربية في تألق و تقدم و إزدهار ،

   اباي ولد اداعة 

إعلانات

 

إعلان