انعقد في مدينة مونكتون الكندية "منتدى كندا وإفريقيا حول صناعة الموانئ والإقتصاد الأزرق" خلال الأيام 11و12و13نوفمبر الجاري، حيث جمعَ الخبراء الإقتصاديين وصناع القرار من فاعلين في مجال التجارة الدولية عبر الموانئ، وتركزت النقاشات على أهمية الموانئ ودورها في تسهيل التبادل التجاري وتطوير اقتصاديات البلدان.
وقد قدّم سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية في كندا، السيد إنيانغ جبريل، خلال هذا النقاش، التجربة الموريتانية مبرزاً ضرورة تعزيز التنسيق بين هذه المستويات المختلفة من أجل رفع أثر الاستراتيجيات المعتمدة.
وفي مداخلته استعرض السفير ما تتمتع به موريتانيا من مزايا وما تتيحه من فرص استثمارية، مشدداً على الأهميةالبالغة لاحترام الثقافة المحلية وخصوصياتها قبل أي التزاماقتصادي.
وذكّر سعادته بنموذج الاستثمار الكندي في مجال استغلال الذهب في موريتانيا، الذي يُعد تجربة استثنائية ومشهوداً لها. كما دعا إلى توسيع هذا الحضور الكندي ليشمل قطاعات أستراتيجية أخرى في الاقتصاد الموريتاني ، وفي مقدمتها الصناعة البحرية والصيد وقطاعات محورية إضافية، بما يسهم في تحقيق تنويعاقتصادي أوسع وأكثر توازناً.
وقد تحدث ممثل بلادنا في هذا المؤتمر السيد حمادي باب حمادي عضو هيئة أرباب العمل الموريتانيين عن ما تتمتع به بلادنا من أهمية كبرى في مجال الصيد البحري واقتصاد الموانئ والذي يحظى برعاية خاصة وإهتمام من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني والذي تسعى حكومة الوزير الأول المختار اجاي إلى تنفيذه ضمن سعي حثيث لتطوير العلاقات الدبلماسية والشراكة بين بلادنا والبلدان الأطلسية بما فيها كندا من خلال اللقاءات المستمرة بين الفاعلين الإقتصاديين والخبراء والدبلوماسيين مما يؤسس لشراكة بنيوية بين موريتانيا وكندا.
وأشاد عدد من المتدخلين بالموانئ الموريتانية وأهميتها ودور موريتانيا كشريكٍ اقتصادي واعد في منطقة إفريقيا ومحطة لعبور التجارة الدولية إلى إفريقيا عبر موانئها البحرية.
