
أشرف رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم السبت بقصر المؤتمرات المرابطون، على حفل اختتام المؤتمر الوطني لتمكين الشباب، وذلك بمشاركة 1300 شاب يمثلون جميع مقاطعات موريتانيا.
ويهدف المؤتمر، الذي يشارك فيه أكثر من 1300 شاب يمثلون جميع مقاطعات الوطن، ومختلف المكونات والقطاعات الشبابية، إلى تحفيز روح الابتكار والمبادرة لدى الشباب، وتعزيز انخراطهم والتزامهم في الدفع بالسياسات التنموية والاجتماعية، إضافة إلى الارتقاء بدورهم كفاعل رئيس في القضايا الوطنية الكبرى.
وركز المؤتمر، وفق المنظمين، على الإدماج والتكوين والمشاركة السياسية والتمكين الذاتي، مع الحرص على إشراك كافة فئات الشباب الموريتاني دون استثناء، وتم تنفيذه عبر ثلاث مراحل ميدانية، شملت أنشطة متنوعة ومسابقات في الخدمة المدنية، والمجالات الثقافية والفنية، والمسابقات الرياضية، خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين.
نظمت في كل مقاطعة، خمس مسابقات لتكريم الفائزين في المجالات المتعلقة بالمبادرات والمشاريع الداعمة لتمكين الشباب، إضافة إلى مشاريع المؤسسات الصغرى والصغيرة.
و في كلمته الافتتاحية أعلن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم السبت، عن جملة من القرارات “تستجيب لتطلعات الشباب الموريتاني”، من بينها إنشاء جهاز مؤسسي للتشاور مع الشباب على المستوى المحلي.
وأكد الرئيس غزواني، خلال لقائه بالشباب، إنشاء هيئة فنية تُنقَل إليها صلاحيات المجلس الأعلى للشباب.
وذكر من بين هذه القرارات وضع إطار تشاوري دائم يمكّن الشباب من تطوير ولاياتهم ومقاطعاتهم.
وأكد الرئيس غزواني إطلاق اكتتاب جديد يستهدف 3000 موظف، موضحاً أن الخطوة “تهدف إلى توفير فرص عمل للشباب المؤهلين”.
وأوضح الرئيس أنه فيما يتعلق ببرامج التشغيل، سيتم تعزيزها من خلال رفع ميزانية صندوق التشغيل ليستفيد منه عدد أكبر من البرامج الشبابية، وتعزيز تكامل القطاعات الحكومية حتى لا تضيع أي فرصة عمل.
وتعهّد رئيس الجمهورية بالعمل على رفع كفاءة ونجاعة التنسيق بين القطاعات التشغيلية كالتنمية الحيوانية والمعادن لتوفير 30 ألف فرصة عمل خلال السنتين المقبلتين.
وأضاف الرئيس غزواني أنه يجدّد العهد الذي قطعه منذ البداية بأنه لن يدّخر جهداً في سبيل تمكين الشباب.
وأوضح أن تمكين الشباب لا يُمنَح، وإنما يُصنَع بإرادتهم، ويُصنَع بالعمل وعدم تضييع فرص العمل ؛ مشدداً على ضرورة أن يعتمد كل شاب على نفسه ويساهم في خدمة وطنه، مضيفاً أن الوطن همٌّ شخصي قبل كل شيء، لكنه يسع الجميع، “ولنجعله فوقنا جميعاً”.






























