
أطلق البرنامج الوطني لمحاربة التسول التابع لوزارة الداخلية حزمة من الأنشطة التي تسهدف المتسولين في الشوارع و تهيئة الحياة الكريمة لهم في مناطق إيواء لائقة مع العمل على تكوينهم على حرف مدرة للدخل.
وفي هذا السياق وتنفيذا لتعليمات وزير الداخلية وبمتابعته أشرف المنسق العام للبرنامج على تنفيذ خطة عمل طموحة تجسدت في تكوين أربعين شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة والدخل المحدود معظمهم من النساء ، حيث تم تكوينهم في مجالات متعددة من بينها صناعة السياج والخياطة والصباغة وغيرها من المهن والمشاريع المدرة للدخل
كما شملت خطة العمل التي أشرف عليها المنسق العام للبرنامج ما يلي:
1- إحصاء المتسولين وإنشاء قاعدة بيانات وطنية.
2- إنشاء مراكز للإيواء ونزع المتسولين من الشوارع.
3- توزيع مساعدات وإعانات فصلية.
4- دمج المستهدفين في الحياة النشطة عبر مشاريع مدرّة للدخل والتكوين المهني.
5- حملات توعية وتحسيس بمخاطر التسول.
كما أطلق البرنامج الوطني لمحاربة التسول بالتعاون مع الجهات الأمنية حملة ميدانية استهدفت إجلاء المستولين من شوارع العاصمة نواكشوط و الأماكن الحيوية، خاصة على مستوى ولاية نواكشوط الغربية، وقد حققت الحملة نتائج طيبة حيث أسفرت عن إيواء 470 متسولًا بينهم 30 أجنبيًا، تم استقبالهم بمركز الإيواء بمقاطعة الميناء، واستفادوا جميعًا من 470 سلة غذائية متنوعة، لكن هذه الحملة توقفت حسب مصادر مقربة من إدارة البرنامج بسبب عدم وفاء بعض الشركاء بالتزاماتهم (مندوبية “تآزر” ومفوضية الأمن الغذائي)، ورغم ذلك ما زال مركز الإيواء يقدم خدماته للنزلاء بجهود وتيرة محدودة حسب الظروف المتاحة لإدارة البرنامج.
تجدر الإشارة إلى أن البرنامج الوطني لمحاربة التسول قام خلال الشهور الأخيرة بتنفيذ جانبا من خطته الطموحة للقضاء على ظاهرة الستول تمثلت فيما يلي :
1- انشاء قاعدة بيانات عن المتسولين قابلة للتحديث
2- إبعاد 470 متسولا من الاماكن الحيوية خصوصا في ولاية انواكشوط الغربية وقد استفادوا من توزيع مجانى لسلل غذائية.
3- انشاء مركزين للايواء والاستقبال علي مستوى الميناء وتوجنين تتوفر فيهما الاعاشة للنزلاء.
4- انشاء ورشات للتكوين المهنى علي مستوى توجنين في مجالات خياطة الملابس وصناعة السياج تخرجت منها 40 مستفيدا اغلبهم من النساء وسيطلق تكوين دفعة جديدة بعد غد.
المعوقات
تظل ظاهرة التسول معقدة وتحتاج الي تكاتف الجهود الرسمية والمجتمعية للقضاء عليها ولاشك ان توزيع الصدقات في الشوارع وعند اشارات المرور يشجع علي استمرار هذه الظاهرة المشينة ويقوض جهود الدولة الرامية علي القضاء عليها.





















