وانتهت زيارة تمبدغة…لكن.. / لاله الرشيد صالح

خميس, 11/13/2025 - 11:14

 

لكن أثرها ما زال يتردد في أعماق الروح؛ زيارة لم تكن مجرد انتقال في المكان، بل عبورًا في المشاعر وارتقاءً في المعاني. ومع كل لحظة فيها، كنت أزداد يقينًا بأن بعض التجارب لا تُنسى لأنها تمسّ أعماق القلب، وتُعيد للذاكرة جمال الانتماء ودفء هذه الأرض النبيلة.

 

في خضم هذه التجربة الثرية، كان لرئيس البعثة الدكتور أحمد سالم ولد الفاضل حضورٌ يليق بالمقام، قيادةً ورزانةً وسموًّا في التعامل. وقد صدق فيه المثل: «هل سافرت معه؟» — فالسفر امتحانُ معدن الإنسان، وقد رأيت منه ما يُعلي القدر، ويؤكد أصالة الخُلُق، ويُبرهن أن القيادة روحٌ قبل أن تكون منصبًا.

 

وعلى هذا النهج، كان نائب الرئيس الأستاذ الشيخ باي الشيخ عمر، ومنسق الشباب سيد ولد نامو، مثالين للتعاون الرفيع، والحضور الإيجابي، والعمل بصمتٍ يُشبه إخلاص النوايا. وبهم اكتملت صورة الفريق الذي يُطمئِن بتماسكه، ويُشرّف بأدائه.

 

وما كان لهذه الزيارة أن تكتمل بمعانيها لولا حفاوة أهل تمبدغة — منتخبين، وأطرًا، وفاعلين — الذين أحاطونا بكرمهم الأصيل وضيافتهم الرفيعة. وقد بدت استعداداتهم الجادة لاستقبال صاحب الفخامة لواءً مرفوعًا للوفاء، ورسالة واضحة تعكس وعيهم الوطني واعتزازهم بما يتحقق من إنجازاتٍ يلمسها الجميع.

 

وهكذا… تبقى تمبدغة بأهلها وتاريخها ورِفعتها مرآة صادقة لروح موريتانيا العميقة. وأغادرها اليوم أحمل مشاعر كبيرة لن تُختصر، وذكرياتٍ ستظل عابقة في الذاكرة، شاهدة على جمال المكان، ونبل الوجوه، وصدق القلوب التي فتحت لنا أبوابها قبل منازلها.

 

نائبة اللجنة الوطنية لنساء حزب الانصاف لاله الرشيد صالح

إعلانات

 

إعلان