
في خطابه اليوم أمام سكان ولاية الحوض الشرقي، قدّم صاحب الفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني خطابًا شاملاً عبّر فيه عن عمق رؤيته، واتزانه في التشخيص، وواقعيته في الطرح، وصدقه في الخطاب مع المواطنين.
وفيما يلي عرض منسق لأبرز ما ورد في كلمته:
1. التحية والامتنان
استهلّ صاحب الفخامة خطابه بتحية سكان الحوض الشرقي وشكرهم على الاستقبال الحاشد والمفعم بالودّ والكرم، مؤكدًا أن ذلك ليس بغريب على ولايةٍ عُرف أهلها بكرم الضيافة وحفاوة الترحيب، فهم دائمًا عند حسن الظن، رمزٌ للأصالة والوفاء للوطن.
2. تشخيص شامل للوضع الوطني
أوضح رئيس الجمهورية أن الوضعية العامة للبلد بخير، مشيرًا إلى أن الاستقرار السياسي، والنمو الاقتصادي، والوضع الأمني المطمئن تشكّل جميعها دلائل على المسار الصحيح الذي تسير فيه البلاد.
وبيّن أن المؤشرات الاقتصادية في تحسّن متواصل، وأن جهود الدولة مركّزة على رفع مستوى المعيشة وتوسيع فرص العمل وتحسين الخدمات الأساسية.
3. دعوة إلى الحوار والتهدئة السياسية
جدّد صاحب الفخامة قناعته الثابتة بأن التهدئة السياسية ضرورية لمصلحة الوطن، ودعا جميع الفرقاء السياسيين إلى الجلوس على طاولة الحوار الوطني، لإيجاد الحلول الأنسب لجميع القضايا الوطنية بعيدًا عن التشنج والمزايدات.
وأكد أن المرونة والانفتاح هما السبيل الأمثل لبناء وحدة وطنية متماسكة وتحصين التجربة الديمقراطية الموريتانية.
4. مواجهة النواقص بروح المسؤولية
بصراحته المعهودة، أقرّ رئيس الجمهورية بأن الإنجازات الكبيرة لا تعني غياب النواقص، مشيرًا إلى أن هناك تحديات ومشاكل قائمة، لكنها ستُواجَه بالعزيمة والإصرار حتى تُتجاوز.
وقال: “نعم، هناك نواقص، لكننا مقبلون على التغلب عليها بإذن الله، عبر العمل الجاد والمتابعة الميدانية.”
5. البعد الإقليمي والإنساني
تطرّق صاحب الفخامة إلى أوضاع الأشقاء في دولة مالي، مذكّرًا بأنهم إخوة تجمعنا بهم روابط الدين والتاريخ والمصير، وأن ما يعيشونه من ظروف صعبة ناتج عن حربٍ ألقت بظلالها على المنطقة، داعيًا المواطنين إلى تفهّم تلك الأوضاع والتعامل معها بروح الأخوة والتعاطف.
6. رسالة خاصة إلى الشباب
وجّه رئيس الجمهورية نداءً صريحًا إلى الشباب، مؤكدًا أنهم مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بالانخراط الفاعل في مسار التنمية، والاستفادة من الفرص الجديدة التي تتيحها المشاريع الحكومية، وعدم تكرار أخطاء الماضي بتضييع الفرص.
وحثّهم على العمل الجاد، والإقبال على التكوين، والإيمان بقدرتهم على صناعة المستقبل.
7. المشاريع التنموية الكبرى
إلى جانب البرنامج الاستعجالي للنفاذ إلى الخدمات الأساسية الذي انطلق رسميًا اليوم من النعمة، أعلن صاحب الفخامة عن مشاريع بنيوية كبرى ستُنفذ قريبًا في مجالات:
• الطرق وتوسيع الشبكات الداخلية والرابطية،
• الصحة ببناء وتجهيز المستشفيات والمراكز الطبية،
• التعليم بتطوير المدارس وتجهيزها،
• المياه والكهرباء لتأمين النفاذ الشامل إلى الخدمات الحيوية.
8. رئيس قريب من شعبه وناصح له
أثبت صاحب الفخامة من خلال عرضه التفصيلي إلمامه التام ومتابعته الدقيقة لكل شؤون الوطن، مؤكدًا أنه رئيس ناصح ومخلص لشعبه، حريص على أن تكون فرص العمل والعيش الكريم متاحة لأبناء الوطن كافة دون تمييز.
ودعا إلى نبذ العصبية والتراتبية الوهمية والممارسات الخاطئة، والتمسك بقيم المواطنة والعدالة والمساواة.
9. التعليم أساس التحول
واختتم رئيس الجمهورية بالتأكيد على أن العلم هو ركيزة التحول الاجتماعي والتنمية الحقيقية، فلا يمكن بناء دولة مزدهرة دون تعليم متطور، وتكوين مستمر، وعمل دؤوب.








