
وقد أولت بلادنا عناية خاصة، وموارد متزايدة، للخدمات العمومية الأساسية – من صحة وتعليم وماء وكهرباء وخدمات رقمية – إلى جانب تحسين ظروف معيشة الفئات الأكثر هشاشة، والعمل على ترسيخ دولة القانون والحريات الفردية والجماعية والحكامة الرشيدة.
ونسعى إلى تسريع الانتقال نحو اقتصاد أخضر وأزرق، وتنويع اقتصادنا الوطني، وتطوير الرقمنة والبنى التحتية والقطاعات الإنتاجية، وتحسين مناخ الأعمال والإطارين القانوني والجبائي لتشجيع الاستثمارات الوطنية والأجنبية في بيئة آمنة وموثوقة.
وأود هنا أن أنوّه بمواكبة الاتحاد الأوروبي المستمرة لجهودنا في هذه المجالات، خصوصاً في ما يلي:
• في المجال الرقمي: بناء مركز بيانات في نواكشوط، ومدّ كابل بحري ثانٍ للإنترنت عالي السرعة، مما سيعزز أمن الشبكات ويرفع قدرة نقل المعطيات.
• في مجال البنى التحتية: إنشاء خط ربط كهربائي عالي الجهد بين نواكشوط ومدينة النعمة، على أن يُوقّع تمويل مقطعه بين نواكشوط وكيفه، الممول من الاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي للاستثمار ووكالة التنمية الفرنسية، على هامش هذا المنتدى، إضافة إلى بناء جسر روصو.
• في مجال الطاقات المتجددة: مبادرة فريق أوروبا حول منظومة الهيدروجين الأخضر، بدعم من الاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي للاستثمار وألمانيا وإسبانيا وفرنسا.
أصحاب الفخامة والمعالي،
السيدات والسادة،
لقد أصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى بناء شراكات متينة قائمة على القيم المشتركة، لمواجهة التحديات المتعددة وحالة عدم اليقين الناتجة عن الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية الراهنة.
وإذ أجدّد شكري العميق للاتحاد الأوروبي على دعمه الثمين، أؤكد إرادتي الراسخة في العمل على توطيد وتنويع علاقات التعاون التي تربطه ببلادي.
شكراً لكم.