شهدت ولاية إنشيري صباح اليوم حفل تدشين مدرسة متكاملة جديدة تضم ستة فصول دراسية وإدارة مكتملة المرافق، شُيّدت بتمويل من شركة تازيازت موريتانيا المحدودة، كما ان هناك. 11 فصلا قيد الإنشاء وذلك في إطار شراكة تنموية تجمع بين جهة إنشيري والسلطات الإدارية والبلديات والمنتخبين المحليين والشركة.
وجرت مراسم التدشين بحضور والي الولاية، ورئيس جهة إنشيري، ورئيس مجلس إدارة شركة تازيازت، وحاكم المقاطعة، وعمدة البلدية، إلى جانب رئيس رابطة آباء التلاميذ، والسلطات الأمنية والإدارية، وجمع غفير من السكان والفاعلين المحليين.
وخلال الحفل، تم توزيع 1600 بدلة مدرسية مقدمة من شركة تازيازت دعمًا للمدرسة الجمهورية، وتعزيزًا لتكافؤ الفرص بين التلاميذ.
وفي كلمة بالمناسبة، عبّر رئيس جهة إنشيري عن تهانيه للأسرة التربوية بمناسبة الافتتاح الرسمي للسنة الدراسية الجديدة، مثمنًا هذا الإنجاز الذي يجسد ثمرة التعاون البنّاء بين شركة تازيازت والجهة والبلديات، بإشراف السلطات الإدارية ممثلة في الوالي.
وأوضح الرئيس أن هذه الشراكة الجديدة تأتي بعد فترة من التهميش الذي عانت منه الولاية، مشيرًا إلى أن الاتفاقية الموقعة مع الشركة تبلغ قيمتها أكثر من مليار ومئتي مليون أوقية قديمة، موجهة لدعم التنمية المحلية في مقاطعتي أكجوجت وبنشاب، وتشمل مجالات متعددة مثل التدخلات الاجتماعية والبرامج البيئية.
وأكد الرئيس أن هذه الخطوات تعكس اهتمام فخامة رئيس الجمهورية بالتنمية المحلية وتعزيز المحتوى المحلي، مشيدًا بالتوجه الجديد لإدارة شركة تازيازت بقيادة السيد باب ولد صاليحي، واصفًا إياه بأنه توجه وطني مسؤول ومخلص للتنمية.
من جانبه، أشاد والي إنشيري بروح التعاون والتكامل بين الجهة والشركة والمنتخبين، مؤكدًا أن هذا النوع من الشراكات يجسد الانسجام بين مختلف الفاعلين من أجل الارتقاء بالخدمات التعليمية وتحسين البنية التحتية في الولاية.
بدوره، عبّر عمدة البلدية عن اعتزازه بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن المدرسة الجديدة تمثل نموذجًا ناجحًا للتنمية المتوازنة والشراكة المثمرة بين القطاعين العام والخاص، داعيًا إلى مواصلة الجهود في هذا الاتجاه.
أما رئيس رابطة آباء التلاميذ، فقد أعرب عن شكره العميق لكل من ساهم في إنجاز هذا المشروع، معتبرًا أن توزيع الملابس والكتب والأدوات المدرسية سيُحسّن من ظروف تمدرس الأطفال ويخفف العبء عن الأسر محدودة الدخل.
وفي السياق نفسه، أكدت رئيسة مجلس إدارة شركة تازيازت التزام الشركة بمواصلة دعمها للجهود التنموية والاجتماعية في الولاية، مشيرة إلى أن هذا المشروع يندرج ضمن استراتيجية الشركة للمسؤولية الاجتماعية التي تركز على التعليم والصحة والبيئة. وأضافت أن الشركة قامت مؤخرًا بعدة تدخلات لصالح السكان استجابة لمطالب الجهة والعمد والوالي.
واختتم رئيس جهة إنشيري كلمته بالتأكيد على أن هذه المرحلة من عمل الجهة تميزت بإنجازات اجتماعية وتنموية غير مسبوقة، شملت:
• ترميم الثانويات وتجهيزها للعام الدراسي الجديد،
• توزيع الكتب والأدوات المدرسية على التلاميذ خلال السنة المنصرمة،
• توزيع المواد الغذائية على الأسر المحتاجة بشكل دوري،
• توفير مياه الشرب لسكان المدن والقرى مجانًا للتخفيف من وطأة العطش،
• توزيع الأعلاف على المنمين، موجّهًا الشكر لشركات تازيازت وMCM وبنا سيرفيس على استجابتهم السخية والسريعة في هذا المجال،
• ودعم المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأكد الرئيس في ختام كلمته أن هذه الجهود الميدانية تمثل نقلة نوعية في أداء الجهة والبلديات وتفاعلها مع هموم المواطنين، وتجسّد صرامة القيادة ووضوح الرؤية في خدمة التنمية والعدالة الاجتماعية داخل ولاية إنشيري.
