في لحظة امتزج فيها الحزن بالرجاء، والألم بالعزاء، وبعد الفاجعة الأليمة التي ألمّت بأسرة الفقيد الشهيد محمدو ولد ابراهي وزوجته وبنتيه وابنيه، والتي هزّت مشاعرنا جميعًا، تجلت معاني المواساة والتكافل والتضامن بأبهى صورها، من خلال اللفتة الكريمة والتدخل الإنساني النبيل من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي وجّه بسرعة إلى مؤازرة الأسرة المنكوبة، ومد يد العون والدعم لها في وقت الحاجة لمن يواسيها، حيث أتت زيارة وفد "برنامج التكافل" التابع لمندوبية التآزر، الذي حمل معه دعمًا ماليًا قدره ستة 6000000 أوقية قديمة قُدمت لأبناء الفقيد ووالدته المريضة، في خطوة ليست فقط دعمًا ماديًا، بل رسالة قوية بأن الدولة تحت قيادة فخامة الرئيس لا تترك أبناءها وحدهم في لحظات الشدة، بل تواسيهم وتحتضنهم وتعينهم.
وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى فخامة رئيس الجمهورية، على هذا الموقف النبيل الذي يعكس المعدن الأصيل لفخامته، وإنسانيته العالية، وقربه الصادق من المواطن البسيط، وتوجيهاته الحكيمة التي لم تتوقف يومًا عن دعم الفقراء، ومواساة المنكوبين، والوقوف مع الضعفاء.
لقد كان لتوجيهات فخامة الرئيس أثر بالغ في نفوسنا جميعًا، حيث أُوفدت بعثة رسمية رفيعة المستوى لتقديم العزاء، برئاسة المستشار أحمد ولد النيني، وبمشاركة والية نواكشوط السيدة فطمة بنت حادن، وأوفدتم قيادة الدرك الوطني للتعزية وهو ما اعتبرناه دليل اهتمام كبير من القيادة العليا في البلد، وتعبيرًا صادقًا عن تلاحم الدولة مع مواطنيها.
وإننا في هذه اللحظات، لا نملك إلا أن نرفع أكف الضراعة إلى المولى عز وجل، بأن يحفظ فخامة رئيس الجمهورية ويوفقه لما فيه خير الوطن والمواطنين، وأن يجعل هذا العمل في ميزان حسناته، وأن يجزيه عنا وعن أسرة الفقيد خير الجزاء.
فخامة الرئيس، لقد شعرنا اليوم أن لنا أبًا وقائدًا وأخًا، لم يكتفِ بالتوجيه بل بعث إلينا برسالة طمأنينة بأننا لسنا وحدنا، وأن دولتنا بقيادتكم تقف إلى جانبنا في السراء والضراء، فهنيئًا لوطن يقوده أمثالكم.
شكراً فخامة الرئيس، شكراً على هذه اللفتة الكريمة، شكراً على هذا الموقف الإنساني الرفيع، وشكراً لأنكم جسدتم فعلاً لا قولًا أنكم جسدتم صوت المحتاجين، وراعي الإنسانية في هذا الوطن العزيز.
الأمير صيبوط.
