بيان شكر وعرفان وتعزية من الأمير صيبوط
بسم الله الرحمن الرحيم "وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ" صدق الله العظيم.
في لحظات الحزن العميق، والوجع الذي لا تواسيه الكلمات، إثر المصاب الجلل الذي ألمّ بالجميع، بوفاة خال أبناء المختار الشيخ ولد صيبوط، الفقيد الفاضل، الدركي محمدو ولد ابراهيه، رحمه الله، ورفقة حرمه الطاهرة وابنتيه وطفليه، في حادث سير أليم وقع شرقي واد الناقة، فإن الأمير صيبوط لا يسعه إلا أن يتوجه بكلمات ملؤها الشكر والثناء والعرفان إلى كل من خفّف من وقع هذه الفاجعة، بحضوره للدفن والصلاة وواسى الأسرة بمشاعره النبيلة وحضوره الكريم وموقفه المشرف.
يتقدم الأمير صيبوط ببالغ الامتنان والتقدير إلى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، قائد الوطن، ورمز وحدته، الذي يبرهن في كل مرة أن المواطن في صميم اهتمامه، وأن العدل والرعاية والكرامة هي أولويات مشروعه الوطني، فجزاه الله عن الأمة خير الجزاء، وأمدّه بعونه وتوفيقه.
ولا يفوتنا أن نثمّن عالياً المتابعة المباشرة والاهتمام الخاص الذي أبداه معالي وزير الداخلية السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين، الذي ما فتئ يُظهر في كل مناسبة حجم العناية التي توليها الوزارة للمواطنين، ويؤكد بثبات أن الدولة تقف مع أبنائها، فله منا كل التقدير والدعاء بالسداد والتوفيق.
ويخص الأمير صيبوط بأسمى عبارات الشكر والتقدير حاكم مقاطعة واد الناقة، السيد عبد الله ولد احمد زين، ممثل فخامة رئيس الجمهورية، الرجل الذي جسّد أسمى معاني المسؤولية والإنسانية، فكان حاضراً بجسده وقلبه، مواسياً ومتابعاً، مؤدياً واجب العزاء بكل نبل وتفانٍ، فله منا ومن الأسرة كل التقدير .
وليس هذا الموقف الإنساني النبيل بغريب على الحاكم عبد الله ولد أحمد زين، المعروف بحسن السيرة والتفاني في خدمة المواطنين، وحرصه الدائم على الحضور الميداني في مختلف المناسبات، فقد عرفناه حاكما في لعيون، وقد أثبت من خلال إدارته الحكيمة لمقاطعة واد الناقة، وحرصه على التنسيق الفاعل بين الأجهزة الإدارية والأمنية، أنه رجل دولة بامتياز، يتمتع برؤية مسؤولة واستعداد دائم لخدمة المصلحة العامة.
كما يشهد له القاصي والداني بحسن التعامل، وسعة الصدر، وقدرته على جمع الكلمة وتيسير شؤون المواطنين بكل أريحية واحترام، مما جعله يحظى بثقة السكان وتقديرهم في مختلف بلديات المقاطعة.
كما يخص بالشكر والعرفان كافة السلطات الإدارية والأمنية في مقاطعة واد الناقة، وعلى رأسها قيادة جهاز الدرك الوطني في واد الناقة، الذين لم يدخروا جهداً في التعامل مع الحادث، وكانوا في الموقف إنسانياً وميدانياً، يؤدون واجبهم بكفاءة وإخلاص، وهم أهل لذلك الثناء وأكثر.
وإنه لمن الواجب أن نخص بالشكر سكان واد الناقة وإديني الكرام، رجالاً ونساءً، شيوخاً وشباباً، وإمام الجامع على وقوفهم المشرّف، ومواساتهم الصادقة، فقد حضروا بالجَمع والموقف والدعاء، في الصلاة ووقت الدفن، الذي كان بقبرة إديني، وكانوا نعم القوم في المحنة، ونبراساً للأصالة والكرم الموريتاني الأصيل.
كما لا ننسى أن نخص بالشكر منتخبي واد الناقة، النائب السالك ولد حادن و النائب جمال ولد اليدالي والعمدة ولد اعل زين، الذين اتصلو بنا هاتفيا، مجسدين المعنى الحقيقي للقرب من الناس في الشدائد.
وبكل فخر واعتزاز، يتقدم الأمير صيبوط بالشكر الجزيل إلى مدير مستشفى واد الناقة، الذي قام بواجبه المهني والإنساني في لحظة بالغة القسوة، فكان مثال الطبيب المسؤول، والمتابع الأمين، الحريص على خدمة الناس في أصعب الظروف.
كما يعزي الأمير صيبوط، كافة أفراد أهل أسرة اهل ابراهية، والوالد أم لمنين، والولدة البيكه بنت أعمر فال بنت ابراهية، ونعزي أسرة أهل صيبوط، وكذلك الجنرال محمد فال ولد امعييف وكل الأهل في لبراكنه، بوكي، بابابي، بلاوه، نواكشوط، نواذيبو، والطنطان، في هذا المصاب الجلل، سائلين الله جل وعلا أن يرحم أحباءنا الذين قضوا في الحادث، وأن يتقبلهم في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.
نسأل الله أن يُلهم الجميع الصبر والسلوان، وأن لا يُرينا مكروهاً في عزيز بعد اليوم. و"إنا لله وإنا إليه راجعون".
حرر في نواكشوط بتاريخ: الأحد 20 يوليو 2025
الأمير صيبوط.
