
في زمن كثر فيه الكلام وقلّ فيه الفعل، يُثبت رئيس جهة إينشيري أن الأفعال هي التي تصنع الفرق، وأن خدمة المواطن ليست مجرد شعار انتخابي، بل مسؤولية يومية تتطلب العزم والرؤية.
منذ توليه رئاسة المجلس الجهوي، شهدت ولاية إينشيري تحوّلًا ملموسًا في شتى المجالات، بجهودٍ لا يمكن إنكارها مهما حاول المنكرون، ولا التقليل منها مهما اشتد الحسد والتشكيك.
من التعدين إلى التشريع: رؤية تسبق الزمن
رئيس الجهة لم يكتفِ بالإدارة المحلية، بل ارتقى إلى قضايا السيادة، وسعى جاهدًا لإدراج مشروع قانون المحتوى المحلي ضمن قانون التعدين، عبر سلسلة مراسلات ولقاءات مباشرة مع كبار المسؤولين، من الوزراء إلى رئيس الجمهورية.
ولأول مرة، يُفتح هذا الملف الحيوي لمصلحة أبناء الوطن، من خلال مناصب وفرص عمل تستحقها المناطق المتأثرة بعمليات الاستخراج.
كما قام بجهود جبارة فى التعاون المشترك مع الشركاء الدوليين في مجالات التنمية الاقتصادية والبيئية وغيرها
ومثلنا احسن تمثيل فى العالم العربي والعالمي فى المحافل الدولية والعالمية من خلال برامج التنمية البشرية الشاملة والبئية
التعدين والجهة: كسر الجمود وتحقيق السيادة المحلية
رئيس الجهة يُعتبر اليوم من أنشط رؤساء الجهات في موريتانيا، بشهادة الجميع. فهو يمتلك رؤية واضحة، وكاريزما القائد الحقيقي، ويقود معارك سياسية من أجل انتزاع الحقوق وتحقيق العدالة التنموية.
بفضل مواقفه القوية، بدأت شركة تازيازت للمرة الأولى تستقبل أبناء إينشيري بشكل منظم، وتُجري زيارات ميدانية وتفتيشية على مواقعها. كما أصبحت تساهم بملايين الدولارات في البنية التحتية للمنطقة.
وفي إنجاز غير مسبوق منذ عشرين عاماً، نشهد اليوم بناء مدارس فى اكجوجت ومشاريع اخرى تم توقيعها ، مسلخ، ودار شباب وسوق جديد في بنشاب، مستوصف ومحطة تحلية مياه ومصنع لسمك فى امحيجرات ونقطة صحية تم توقيعه بفضل مفاوضات و شجاعة ومعركة مفتوحة خاضها رئيس الجهة مع المدير السابق لتازيازت، إبراهيم امبارك، والتي انتهت بتغييره، وتعين بإدارة جديدة أكثر تعاوناً.
هذا النهج لم يقتصر على تازيازت فقط، بل شمل أيضًا شركة MCM بدأت هى الأخرى فى تطوير تعاملها فى المجال الاجتماعى
ووزارة البيئة، التي بدأت بالفعل في نقل الصلاحيات التفتيشية للجهة في مجالات الاستخراج والتنقيب، بعد سنوات من المركزية والجمود. وتثير ملامح ارضنا بالتلوث من مقالع الحجارة إلى التصنيع انتهاء بتنقيب الاهلى
الزراعة: من الفقر إلى الإنتاج
في قطاع الزراعة، تحوّل الحلم إلى حقيقة.
بعد سنوات طويلة كان فيها الفلاح يزرع بدون آلات، وبدون دعم، ولا يحصد ما يكفي قوت شهر، جاء التغيير:
اليوم نزرع مئات الهكتارات بعد استصلاح الأراضي مجانًا، وبالاعتماد على مكننة حديثة وتكفّل كامل من الجهة بجميع التكاليف.
نعم، نحن نشهد ثورة زراعية بكل المقاييس، تستند إلى رؤية واضحة، لا مجرد وعود موسمية.
الرياضة والشباب: من الرمال إلى النجيلة
من أكبر النجاحات في عهدته، تجهيز أول ملعب بنجيلة اصطناعية في تاريخ مدينة أكجوجت. حلم راود الأجيال التي نشأت تلعب فوق الرمال والحجارة، فتحوّل إلى واقع، مدعوم بموازنات مالية غير مسبوقة لدعم البطولات المحلية والأنشطة الشبابية، بعد أن كان الدعم لا يتجاوز 100 ألف أوقية. للبطولة
في قلب الناس: الماء، الطعام، والكرامة
ولأن الكرامة لا تُشترى، فقد عمل على تأمين ماء الشرب مجانًا لآلاف الأسر في المدن والقرى والبوادي، حيث كان الحصول على صهريج ماء يكلف أحيانًا بيع خمس شياه.
اليوم، تصلهم صهاريج بسعة 30 طنًا مجانًا، وبدون مِنّة، يُرافقها صوت حنون من إنسان متواضع يعرف معنى العطاء.
التكافل الاجتماعي: حضور لا استعراض
منذ تولّيه المسؤولية، أصبح مشهد توزيع المساعدات الغذائية والملابس للأيتام والأرامل والأسر المتعففة مشهدًا مألوفًا، يُنفّذ بعفوية وكرامة واحترام، وبشكل دوري منتظم، بعيدًا عن الأضواء الاستعراضية أو الموسمية.
في شهر رمضان، تم تخفيض أسعار اللحوم بنسبة 70%، وتوزيعها مجانًا في بعض الأيام، لتمكين كل فقير من طعام قد يكون نادرًا عليه في باقي أيام السنة.
القيادة ليست منصبًا… بل تأثير
هذا الشاب ، الذي لم نعتد رؤية مثله بين رجال الأعمال أو الإطارات المتعالية، فتح بابه للجميع، ورد على كل اتصال، وتعاطى مع كل موطن فى المنابر الإعلامية المحلية وتواجد في كل زاوية من زوايا الولاية، من أكجوجت إلى بنشاب، ومن المدن إلى البوادي.
نعم، رئيس جهة إينشيري سجّل اسمه بأحرف من ذهب في سجل العمل الجهوي والوطنى ، بفعل لا بقول، بإخلاص لا بمنّة، وبقربٍ حقيقي من المواطن.
الختام: كلمة حق في زمن التشويش
أهل إينشيري الكرام،
قول الحق شجاعة، والاعتراف بالجميل شيمة الفضلاء.
فلنقلها بصوت واحد: من لا يشكر الناس لا يشكر الله.
ولا يسعنا اليوم، بعد هذه الإنجازات في ظرف عامين فقط، إلا أن نقول بكل صدق:
هذا هو النموذج الذي نريد… وهذا هو المنتخب الذي يستحق الاحترام.
تحياتى.
بقلم: عيشة غدوري .