
يعد معالي الوزير الدكتور مولاي ولد محمد لغظف، الوزير العام لرئاسة الجمهورية، أحد القلائل في موريتانيا الذين جمعوا بين النزاهة والكفاءة، بين التواضع والمسؤولية، وبين الحضور الوازن والعمل بكل تفان وإخلاص.
لقد خطّ الدكتور مولاي مسيرته المهنية بثبات، بعيدًا عن الصخب والشبهات، وبمنأى عن التهافت السياسي، فمنذ أن بدأ مساره المهني على المستوى الدولي والمحلي، ظل مثالًا للموظف العمومي الذي يؤدي واجبه بإخلاص، ويحترم القانون، ويضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
وعندما تم تكلّفيه بقيادة الحكومة في فترة دقيقة من تاريخ موريتانيا، أيام العشرية، أثبت أنه رجل توازن وهدوء، لا يُستفزّ بالعواصف، ولا يُغريه النفوذ، فكان وزيرًا أول في لحظة مفصلية، تعامل خلالها مع ملفات شائكة بقدر عالٍ من الحنكة والمسؤولية، دون أن يُسجل عليه أي تجاوز، أو أن يذكر اسمه في ملف فساد، أو أن يُؤخذ عليه موقف متسرّع أو متهور.
وقد حظي معالي الوزير ولد محمد لغظف بثقة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي يرى فيه شخصية رصينة، وذات تجربة متجذّرة في دواليب الدولة والمنظمات، ما جعله يحافظ على موقعه في دائرة الثقة، ويُكلّف بمهام دقيقة لا تُعطى إلا لمن هم أهل لها.
ولم يكن مولاي مجرد إداري ناجح، بل هو مدرسة في الأخلاق السياسية، في الانضباط الوظيفي، وفي احترام المؤسسات، ويكفيه أنه المدني الوحيد من النخبة العليا الذي مرّ في كل هذه المواقع من دون أن يفقد سمعته الناصعة أو يتورط في صفقات أو تحالفات مشبوهة، وقد أجمع الكوريتانيون على حبه فأصبج محل إجماع وطني.
إن مسيرة معالي الدكتور مولاي ولد محمد لغظف ليست فقط مسيرة نجاح، بل درس في أن العمل العام يمكن أن يُدار بضمير حي، وبأن النظافة ليست تعد قوة تحترمها الشعوب وتراهن عليها الدول، فسيظل معالي الوزير عنوان الكفاءة والهدوء والالتزام، ويبقى مولاي أحد أبرز الركائز التي يمكن البناء عليها لبلد يتطلع إلى المستقبل الزاهر والواعد تحت قيادة فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.