
أكد فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال كلمته أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة واشنطن، استعداد موريتانيا لتطوير التعاون التجاري مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن بلاده رغم صغر حجمها ونفوذها، إلا أنها تسعى لبناء شراكات قوية تخدم مصالح الطرفين.
وقال رئيس الجمهورية إن موريتانيا بلد صغير يبلغ عدد سكانه نحو خمسة ملايين نسمة، وتدرك حجمها المحدود مقارنة بالولايات المتحدة، لكنها تظل بلدًا عظيمًا من حيث الاستقرار والموقع الاستراتيجي والإمكانات، مشددًا على أن الحكومة الموريتانية منفتحة على أي تعاون يخدم التنمية ويعزز العلاقات الاقتصادية.
وأعرب الرئيس غزواني في بداية حديثه عن شكره للرئيس ترامب على الدعوة، مشيدًا بجهوده في إحلال السلام بمناطق مختلفة من العالم، من بينها جنوب آسيا وأوروبا الشرقية والشرق الأوسط، حيث عمل على تخفيف التوترات وساهم في الحد من النزاعات القائمة، بما في ذلك النزاع بين إيران وإسرائيل، مؤكدًا أن موريتانيا تتابع هذه الجهود وتدعم كل مسعى جاد لتحقيق السلام.
ويأتي حديث الرئيس غزواني بعد دعوة وجهها ترامب إلى قادة خمس دول إفريقية مطلة على المحيط الأطلسي، هي موريتانيا، السنغال، غينيا بيساو، ليبيريا، والغابون، في إطار قمة تهدف إلى بحث فرص التعاون الاقتصادي وتعزيز الشراكة بين واشنطن وهذه الدول، في وقت تتزايد فيه التحديات الأمنية والتنافس الدولي على موارد القارة.