ظل معالي الدكتور مولاي ولد محمد لغظفواحداً من الأسماء القليلة التي ترمز للاستقامة، والنزاهة، والكفاءة الإدارية في موريتانيا طيلة مسيرته المهنية على مدى عقود، فهو رجل الدولة الهادئ، الذي تدرّج في المسؤوليات وأنجز طيلة السنوات، دون أن يسجل عليه التاريخ خرقاً واحدا للقانون أو تهمة تتعلق بالفساد..
لسي معالي الوزيى ولد محمد لغظف مجرد إداري عادي؛ بل هو المدني الوحيد في الطبقة السياسية الرفيعة الذي حافظ على سجله نظيفاً وسمعته ناصعة، رغم تعاقب الأنظمة وتغير التحالفات، وقد شهدت له بذلك أطياف متعددة من النخب السياسية والإدارية، بل وحتى المراقبين الدوليين، لما لمسوه فيه من صدق، وحنكة، ووفاء للمصلحة العامة
قاد الحكومة في مرحلة مفصلية من تاريخ البلاد، وتمكن خلالها من تسيير ملفات معقدة بحكمة ورويّة، كما أشرف على تنفيذ مشاريع تنموية كبرى كان لها بالغ الأثر في دعم الاقتصاد الوطني وتحسين حياة المواطن، دون أن يتورط في صفقات مشبوهة أو قرارات تعسفية.
يحظى الدكتور مولاي باحترام خاص من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي يُقدّر فيه انضباطه وخبرته ووطنيته العالية، وهو ما جعله يبقى في دائرة الثقة، حتى في أحلك الظروف السياسية.
إن تجربة الدكتور مولاي ولد محمد لغظف ليست مجرد قصة نجاح فردية، بل هي درس في النظافة السياسية، والوفاء للدولة، والعمل الصامت من أجل التقدم والبناء. فهو اليوم، بما يمثله من توازن ونقاء، حاجة وطنية في زمن التحديات، وركن راسخ يمكن البناء عليه لإرساء مستقبل يقوم على الكفاءة والنزاهة.
السيرودة الذاتية معالي د. ملاي ولد محمد لغظف:
من مواليد 1957 في النعمة، حاصل على دكتور في العلوم المطبقة عام 1990 من جامعة بروكسيل الحرة، وشهادة مهندس معادن عام 1984 من مدرسة المحمدية للمهندسين بالمغرب. عمل ما بين 1991 و1997 خبيرا بمركز التنمية الصناعية لدول أفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ والاتحاد الأوربي، وما بين 2000 و2006 شغل منصب منسق مشروع التنمية المندمجة للحوض الشرقي الممول من طرف التعاون البلجيكي، وعين عام 2006 سفيرا للجمهورية الإسلامية الموريتانية في بروكسيل والاتحاد الأوربي، وعين 3 مرات في منصب الوزير الأول؛ الأولى يوم 14 أغسطس 2008 بعد الانقلاب العسكري، ثم في 27 يونيو 2009 وزيرا أول في حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة عن اتفاق دكار، وفي 11 أغسطس 2009 عين وزيرا أول لمدة 5 سنوات. بعدها عين وزيرا أمينا عاما لرئاسة الجمهورية. وأعيد تعيينه في ذات المنصب في سبتمبر 2022، كما جدد له فيه يوم الـ 5 أغشت 2024.
الأمير صيبوط.