
حين يتجلى العدل في أبهى صوره، ويُمارَس الإنصاف بأعلى درجات المسؤولية، فإن ذلك يكون على يد قائد بحجم فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
لمرابط ولد خرشف، أحد أوائل رجال الدولة الذين سُطّرت أسماؤهم في صفحات بدايات الجمهورية، حيث بدأ خدمته في رئاسة الجمهورية بعيد الاستقلال، وكان السائق الشخصي للأب المؤسس والرئيس الراحل المختار ولد داداه. وقد عايش من موقعه بدايات الدولة الفتية، وساهم في خدمة الوطن خلال مرحلة مفصلية من تاريخه.
استقرت أسرته، منذ ستينيات القرن الماضي، في أحد أحياء نواكشوط القديمة (Ilot L)، ضمن السكن الذي كانت الدولة تمنحه لعمالها البسطاء آنذاك، وظلت هذه الأسرة الكريمة تقيم فيه لعقود طويلة، في كنف من الاستقرار والاحترام.
لكنها وجدت نفسها، في الآونة الأخيرة، في مواجهة ظلم بين، تمثل في محاولة سلب هذا الحق، عبر دعاوى لا تستند إلى أي أساس قانوني، كادت أن تفقدهم مأواهم الوحيد، وتدفعهم إلى هاوية التشرد، رغم تاريخ رب الأسرة ومكانته الوطنية.
وفي لحظة فارقة، وبعد أن اتضحت الحقيقة وبرزت الوثائق الداعمة، تدخل فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، فكان قراره حاسماً ومنصفاً، أعاد الحق إلى أهله، ووقف إلى جانب أسرة مظلومة، في موقف إنساني نبيل، يليق برجل دولة يعرف قدر الرجال الذين خدموا وطنهم بصدق وإخلاص.
هذا التدخل النبيل لا يُستغرب من رئيس آمن بالعدالة، ومارسها دون تردد، وفتح بها أبواب الأمل أمام المواطنين البسطاء.
كل الشكر والتقدير لفخامة رئيس الجمهورية على هذا الموقف الشريف، الذي سيظل موضع امتنان وتقدير، ودليلاً على أن الإنصاف لا يزال ممكناً، حين تتوفر الإرادة الصادقة.