
لايمكن بأي حال من الأحوال أن يُقبل التشكيك والتجريح في رجال خدموا الوطن بإخلاص وتفانٍ، كما لا يمكننا أن نقف متفرجين أمام محاولات النيل من سمعة القائد الشجاع، الجنرال المتقاعد بلاهي ولد أحمد عيشه، الذي طبع بصمته بوضوح خلال فترة قيادته للدرك الوطني الموريتاني.
لقد عُرف الجنرال بلاهي بالكفاءة والانضباط والحزم، وهي صفات لا يمكن أن تُكتسب بالتجمّل أو الشعارات، بل تُثبتها سنوات الخدمة الميدانية والقرارات الصعبة التي تتطلب شجاعة وإرادة صلبة.
لقد كان الجنرال بلاهي قائدًا ميدانيًا ورجلا عرفته مهام، حيث أدار ملفات حساسة في مراحل دقيقة من تاريخ البلاد، فكان حاضرًا حيث يُطلب الحزم، وعادلاً عند ما تُطلب الحكمة.
كانت قيادة الجنرال بلاهي للدرك الوطني مرحلة تتطلب وضوحًا في الرؤية وصرامة في التنفيذ، وقد نجح – بشهادة من عايشوا فترته – في تعزيز الانضباط داخل القطاع، وتحسين أداء الأجهزة الأمنية بما يتماشى مع متطلبات الدولة الحديثة.
لم يكن مجرد قائد يكتفي بالتقارير، بل كان حاضرًا في تفاصيل العمل، يُتابع ويُصحّح، ويُثني ويُعاقب حين يلزم الأمر، دون محاباة أو تردد.
إن الهجوم على مثل هذا القائد الوطني لا يخدم إلا أعداء الاستقرار والإنصاف.
ونحن، إذ نثني على ما قدمه الجنرال بلاهي، لا نقوم إلا بواجب الشكر لمن بذل جهده في سبيل خدمة الوطن، شأنه في ذلك شأن كل المخلصين الذين مرّوا على مؤسساتنا الأمنية والعسكرية.
اليوم، وتحت قيادة الفريق أحمد محمود ولد الطايع، يشهد قطاع الدرك تطورًا ملحوظًا يُبنى على ما أنجزه القادة السابقون، ومنهم بلاهي، الذي ينبغي أن يُذكر بكل خير، لا أن يكون هدفًا لحملات مجحفة، لا تعدو كونها محاولات للنسيان أو التشويه.
ختامًا، نقولها بوضوح، لا لمهاجمة القائد الشجاع بلاهي ولد أحمد عيشه، فهو قائد شجاع من قادة الجدية والانضباط، وواحد من أبناء الوطن الذين أدوا واجبهم بكل أمانة وإخلاص.