
شركة “أسنيم” تعلن عن زيادة إنتاجها وسط معاناة سكان ولايات الشمال المنجمية
أعلنت الشركة الوطنية للصناعة والمناجم “أسنيم” عن ارتفاع إنتاجها للسنة الثانية على التوالي، في وقت تعيش فيه ولايات الشمال المنجمية واقعًا صعبًا يتمثل في انقطاعات متكررة للمياه والكهرباء، وتدهور حاد في مستوى الخدمات العمومية.
هذا التناقض الواضح بين عائدات الإنتاج الضخمة والظروف المعيشية المتردية يطرح العديد من التساؤلات حول مصير هذه العائدات ومدى استفادة السكان المحليين منها.
وتشير تقارير بعض المنظمات الدولية إلى أن مدن الشمال الموريتاني تُصنَّف كمناطق غنية بالمعادن، ما أدى إلى استثنائها من الدعم الموجه عادةً إلى المناطق الفقيرة. إلا أن هذا التصنيف يغفل حقيقة أن موريتانيا دولة موحدة، لا تعتمد نظام الأقاليم، وأن الثروات الوطنية تُوزَّع بعدالة بين جميع الولايات. كما أن خريطة الفقر المعتمدة دوليًا قد لا تعكس الواقع الحقيقي، حيث إن الفقر موجود في مختلف مناطق البلاد، وليس مقتصرًا على مناطق دون أخرى