
في الثالث عشر من الشهر الثاني، وقفتُ على هذه الأرض القاحلة، أرض كانت بالأمس جرداء، لا حياة فيها ولا خضرة، أهلها لاستقبال مشروع نموذجي أطلقته حكومتنا الرشيدة، بتعليمات سامية من فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
واليوم، تأملت تلك الصور البهيجة التي تصدّرتها وجوه شبابنا، وأيُّ وجوه! وجوهٌ يعلوها الأمل، تحفّها الخُضرة من كل جانب، ومزارعهم تمتدّ في الأفق، وكأنها تبشّر بغدٍ مشرقٍ واعد.
لم يُثنهم عن طريقهم نافذٌ ولا كبّل عزيمتهم مسؤول، بل تمّ اختيارهم بما يليق بروح العهد الجديد... عهد الاستقامة والشفافية والعمل الجاد.
شبابنا اليوم يثبتون — بالقول والفعل — أنهم قادرون على العطاء، على البناء، على تحويل القاحل إلى جنان، واليأس إلى رجاء.


