
لا يُمكن أن يُنسى، ولا يجوز أن يُتناسَى، ما قدمته أسرة الشيخ آياه من دعم صادق وموقف مبدئي تجاه أهل غزة، في لحظة فارقة من تاريخ الحصار والخذلان.
في وقت اختار فيه البعض الصمت أو الحسابات الباردة، كانت هذه الأسرة العريقة، وعلى رأسها الخليفة العام للطريقة القادرية في غرب إفريقيا، الشيخ عبد العزيز ولد الشيخ آياه، ومعه الناطق باسم الخلافة الشيخ الطالب بوي والشيخة العزة بنت الشيخ آياه، تسير على درب الوفاء بثبات، وتقول كلمتها بالفعل لا بالشعار.
فقد قدموا دعمًا مباشرًا تجاوز 20 مليون أوقية قديمة لأهل غزة، ليس بدافع الدعاية، بل من منطلق إيمان راسخ بأن نصرة فلسطين فريضة لا تُسقطها الظروف ولا يُبطلها النسيان.
قالها الناطق باسم الخلافة بوضوح: "نمدّ يد العون بما يُرضي الله ورسوله".
وهكذا، حين خفتت بعض الأصوات، ارتفع صوت الوفاء من النمجاط، ليُذكّر الأمة أن في هذا العالم من لا يبيع المواقف، ولا يُفرّط في القضايا، ولا يُؤجل الواجب إذا دعت الضرورة.
هذه المواقف تُكتب في سجلّ الخلود، وتبقى في الذاكرة الجمعية للأمة، شهادة حق على أن بيت الشيخ آياه لم يتأخر يومًا عن ساحات العزّ والكرامة.