أهل الشيخ آياه ... موقف لا يتزحزح في نصرة غزة / الإعلامي السيد محمودي

أحد, 04/06/2025 - 01:15

في زمن تتقلب فيه المواقف، وتُشترى فيه القناعات بأبخس الأثمان، تظلّ المواقف الأصيلة لرموز أسرة أهل الشيخ آياه (فضيلة الخلفية العام للطريقة الشيخ عبد العزيز ولد الشيخ آياه ، فضيلة الناطق باسم الخلافة الشيخ الطالب بوي ولد الشيخ آياه ، فضيلة الشيخة المنفقة في سبيل الله العزة بنت الشيخ آياه) راسخة كالجبال، لا تُزحزحها الرياح، ولا تُغيرها العواصف اتجاه القضية الفلسطينية ، وليس ذلك من باب المجاملة أو استدرار العواطف بل هو الموقف الصادق الذي يشهد به تاريخهم، وتُكرّسه افعالهم المتكرّرة في كل محنة تمرّ بها غزة المكلومة وفلسطين الجريحة.

لم يتخلّفوا يومًا عن مناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ، ولم تغب قضية غزة عن وعيهم ومسؤوليتهم، لا في السرّ ولا في العلن. فهم، كما يعرفهم القاصي والداني، أسرة روحية تقود ملايين المسلمين في موريتانيا وغرب إفريقيا، وترى في نصرة المظلوم، واجبًا دينيًا وأخلاقيًا لا يخضع للمساومات ولا يُتلوَّن بالأهواء.

إنهم لا يعرفون الحياد إذا نادى الجرح الفلسطيني. مواقفهم لا تُعرض على الشاشات بحثًا عن التصفيق، ولا تُنشر في البيانات حبًا في الأضواء. فذلك ليس من شيمهم، ولا مما ورثوه عن سلفهم من الصدق والورع وحمل همّوم الأمة. بل هم ممن يرون أن الوقوف مع الحق لا يحتاج إلى إعلان، لأنه في جوهره عبادة وانتماء أصيل لا يتغير بتغير الفصول.

وفي المأساة الأخيرة التي عصفت بغزة، كانوا - كما عهدناهم - في طليعة النبض لأجلها. لم تفُتهم الفرصة، لا بالتصريح الصادق، ولا بالدعم المادي السخي، وكانوا في صدارة المتبرعين حيث قدموا عشرين مليون أوقية قديمة دعما مباشرا لأهل غزة، في وقتٍ اكتفى فيه كثيرون بالصمت أو العبارات الباهتة.

والحق أن من يزايد اليوم على أهل الشيخ آياه في نصرة غزة، شبيه بمن يبيع الماء في حومة السقّائين، أو يُضيء مصباحًا في وهج الشمس.

 

الإعلامي السيد محمودي

إعلانات

 

إعلان