يعد محمد المختار الزامل، رحمه الله، أحد الشخصيات الآدرارية والموريتانية البارزة التي ساهمت في بناء الدولة الحديثة وتطوير مؤسساتها.
وُلد في مقاطعة أوجفت حيث تلقى تعليمه الأولي ثم التحق بالمدرسة الفرنسية عام 1952. في تلك الفترة، كان الدخول إلى الثانوية يتطلب اجتياز مسابقة صعبة وهو ما نجح فيه عام 1959. نظراً لمحدودية المؤسسات التعليمية التي أنشأتها السلطات الفرنسية آنذاك قررت الحكومة الاحتفاظ بـ25 طالبًا من الأوائل في المسابقة لإنشاء قسم خاص لهم في نواكشوط بعد عامين من الدراسة في ثانوية البنات، انتقل إلى ثانوية نواكشوط الجديدة الأكبر حجمًا.
بعد حصوله على شهادة البكالوريا في الرياضيات عام 1967 م بعد تأجيل اضطراري بسبب أحداث 1966 – توجه إلى فرنسا لمتابعة دراسته في الأقسام التحضيرية لمدارس المهندسين.
ورغم التحديات التي واجهها في بيئة دراسية تنافسية تمكن من اجتياز المسابقات بنجاح واختار التخصص في الإحصاء ليحصل على شهادته بعد ثلاث سنوات من الدراسة.
عند عودته إلى موريتانيا عام 1972، تم اكتتابه في إدارة الإحصاء حيث كان من بين أوائل الكوادر الوطنية التي تولت مسؤوليات في هذا المجال. شارك في تنظيم أول تعداد للسكان وشهد دمج إدارة الإحصاء مع إدارة التخطيط في وقت كانت فيه وزارة التخطيط تقتصر على إدارتين فقط. كما أسهم في مشروع "projet education" الممول من البنك الدولي، والذي استهدف الاستفادة من خريجي المحاظر.
مع انقلاب 1978، دخل الحكومة لأول مرة كوزير للتخطيط والمعادن، قبل أن يتقلد مناصب أخرى، منها: وزير الصيد
و وزير الخارجيةو وزير الإعلام .
ظل في الحكومة حتى عام 1983، ثم عاد إلى العمل الدبلوماسي حيث تم تعيينه **سفيرًا لموريتانيا في السنغال عام 1988
لاحقًا، واصل خدمته الوطنية كـنائب في البرلمان الموريتاني عن مقاطعة أوجفت ....
يعتبر محمد المختار الزامل أحد الشخصيات التي ساهمت في تطوير البنية المؤسسية لموريتانيا0سواء من خلال دوره في التخطيط والإحصاء، أو عبر المناصب الوزارية والدبلوماسية التي شغلها=ترك بصمة واضحة في مختلف المجالات التي عمل فيها وظل اسمه مرتبطًا بمراحل مهمة من تاريخ البلاد.
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
#وكالة أنباء آدرار
