مقابلة حصرية مع الأمين العام للرابطة، ألفريدو مايوليزي
تواصل رابطة المسلمين الأوروبيين (EML) مهمتها في تعزيز الحوار بين الأديان والسلام على المستوى العالمي. وبكل فخر، نعلن عن تعيين محمد إيبهاه سفيرًا للسلام لرابطة المسلمين الأوروبيين في موريتانيا. سيلعب هذا الدور الجديد دورًا أساسيًا في بناء جسور التواصل بين المجتمع المسلم والمؤسسات الحكومية، وتعزيز رسالة الوحدة والتعاون.
كان لنا شرف إجراء مقابلة معه لفهم رؤيته وأهدافه في هذا المنصب الجديد.
---
تكريم غير متوقع في شهر رمضان
ألفريدو مايوليزي (AM): محمد، أولًا نهنئك على هذا التعيين. هل كنت تتوقع هذا التقدير، خاصة في شهر رمضان؟
محمد إيبهاه (ME): شكرًا جزيلًا! بصراحة، لم أكن أتوقع ذلك، مما يجعل الفرحة أكبر. رمضان هو شهر التأمل، والتطهير الروحي، وتعزيز الروابط المجتمعية. أن أحصل على هذا المنصب في هذا التوقيت المبارك يحفزني على العمل بجدية أكبر من أجل قضية السلام والأخوة.
---
دور موريتانيا في تعزيز السلام الإسلامي
AM: موريتانيا بلد يتمتع بهوية إسلامية قوية وتاريخ طويل في الوساطة. كيف ستستفيد من هذا التعيين لخدمة مهمة الرابطة؟
ME: لموريتانيا دور خاص في العالم الإسلامي. فهي موطن لعلماء كبار في القرآن والفقه الإسلامي، وقد نجحت عبر التاريخ في الجمع بين العقيدة والاعتدال. أريد أن أواصل هذا الإرث، من خلال تمثيل رابطة المسلمين الأوروبيين كجسر بين المؤسسات الدينية والمجتمع المدني.
---
التواصل مع وزارة الشؤون الإسلامية
AM: بصفتك سفيرًا للسلام، سيكون بإمكانك التواصل مع وزارة الشؤون الإسلامية في موريتانيا. كيف تخطط لتطوير هذه الشراكة؟
ME: هدفي هو العمل جنبًا إلى جنب مع الوزارة لتعزيز مبادرات السلام والحوار والتعايش. أريد أن أنقل رؤية رابطة المسلمين الأوروبيين في المؤتمرات والاجتماعات الرسمية، وإبراز أن الإسلام هو رسالة عالمية للسلام والعدل. موريتانيا، بتقاليدها العلمية والدينية، يمكن أن تكون منارة للعالم الإسلامي كله.
---
تنظيم مؤتمرات ولقاءات من أجل السلام
AM: من الجوانب المهمة الأخرى لدورك الجديد تنظيم المؤتمرات والندوات. هل لديك بالفعل أفكار لمشاريع في موريتانيا؟
ME: نعم بالتأكيد. أود أن أنظم سلسلة من اللقاءات والندوات التي تجمع بين القادة الدينيين والأكاديميين وممثلي المجتمع المدني لمناقشة دور الإسلام في بناء السلام. أفكر أيضًا في إطلاق مبادرات مع المدارس القرآنية لتثقيف الشباب حول أهمية الاحترام المتبادل.
---
أثر رابطة المسلمين الأوروبيين على المجتمع الموريتاني
AM: ما هو الأثر الذي تعتقد أن تعيينك سيحدثه في المجتمع المسلم في موريتانيا؟
ME: أعتقد أنه سيكون له تأثير إيجابي للغاية. رابطة المسلمين الأوروبيين ليست مجرد منظمة أوروبية، بل هي حركة عالمية تهدف إلى إشراك جميع المسلمين ذوي النوايا الحسنة. كوني ممثلًا للرابطة في موريتانيا يمنحني الفرصة لنشر رسالة الانفتاح والتعاون.
---
رسالة أخيرة للمسلمين في شهر رمضان
AM: في الختام، ما هي رسالتك للمسلمين في هذا الشهر الفضيل؟
ME: أتمنى أن يستفيد الجميع من جوهر هذا الشهر المبارك: السلام الداخلي والسلام مع الآخرين. رمضان هو فرصة للتفكر، وتحسين الذات، وتعزيز المجتمع. دعونا نعمل معًا لنشر العدل، والتسامح، والوحدة بين الشعوب.
---
الخاتمة
يعد تعيين محمد إيبهاه سفيرًا للسلام لرابطة المسلمين الأوروبيين في موريتانيا خطوة مهمة لتعزيز الحوار بين المؤسسات الإسلامية والمجتمع. إن التزامه بتنظيم اللقاءات والمؤتمرات والتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية يمكن أن يجلب فوائد ملموسة ليس فقط لموريتانيا، ولكن للعالم الإسلامي بأسره.
نحن في رابطة المسلمين الأوروبيين متحمسون لهذه الشراكة الجديدة ونتمنى لمحمد مسيرة مليئة بالنجاح والبركة.
