
كشف الستار في موريتانيا إطلاق مياه "تنادي"، وهو منتج مياه معدنية طبيعية مستخرجة من ينابيع لبيرات، في خطوة تعتبر علامة فارقة في مجال الصناعة الوطنية وتعزيز الاكتفاء الذاتي في قطاع الغذاء.
وقد تم تدشين هذا المشروع في منطقة لبيرات بولاية الترارزة، وتحديدا ببلدية آوليكات، حيث تقع تنادي على بعد 90 كيلومترًا من العاصمة نواكشوط.
وقد جرى الحفل بحضور عدد من الشخصيات البارزة من القطاعين الحكومي والخاص.
يعد مشروع "تنادي" أكثر من مجرد منتج تجاري، إذ يُمثل مجمعًا صناعيًا متكاملًا تم تطويره بأيدٍ موريتانية، وقد قاده رجل الأعمال عبد الله والد، الذي أكد في كلمته أن هذا المشروع يبرز قدرة الموريتانيين على الاستثمار في ثرواتهم الطبيعية وتطوير صناعات وطنية قادرة على التنافس في الأسواق الإقليمية والدولية.
ويتميز مشروع "تنادي" بمساهمته الفاعلة في الاقتصاد الوطني من خلال توفير 150 وظيفة مباشرة و300 وظيفة غير مباشرة، مما يساهم في دعم الاقتصاد المحلي وتنمية قدرات القوى العاملة الموريتانية.
كما يتم تعبئة المياه وفق أعلى المعايير الدولية، مع طموح كبير في التوسع إلى أسواق إقليمية مثل السنغال ومالي.
وفي كلمة له، أكد الأمين العام لوزارة الصناعة والمعادن أن إطلاق مياه "تنادي" يعد فخرًا وطنيًا، ويظهر قدرة موريتانيا على استغلال مواردها الطبيعية لتحقيق السيادة الاقتصادية.
وأضاف أن هذا المشروع يعكس التوجه الوطني نحو التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، مما يسهم في بناء اقتصاد مستدام.
يُعتبر مشروع "تنادي" خطوة مهمة نحو تحقيق التكامل الاقتصادي الإقليمي، ويُعد نموذجًا للابتكار والاستثمار في الموارد الطبيعية، ويعكس طموح موريتانيا في تطوير صناعات وطنية قوية وفعالة.









