من أعيان آدرار.... محمد ولد السالك ولد محمد ولد أعمرشين رحمه الله و اسكنه فسيح جناته

سبت, 03/08/2025 - 03:11

كان محمد من هؤلاء الشباب الذين ولدوا سنوات قبل استقلال موريتانيا ، وانتقلوا من حياة الرحل في الريف إلى الحداثة في المُدن الحضرية....تكيف بسرعة مع هذه الحداثة ومارس العديد من الحرف مع أرباب العمل الفرنسيين أنذاك.......قبل أن يتجند في الحركات السياسية في حزب النهضاء التي طالبت برحيل المستعمرين الفرنسيين ...... تم اعتقاله مع نشطاء آخرين عام 1961 وسُجِن بعد اعتداءات متزامنة نظمها نشطاء استقلاليون موريتانيون ضد فرنسي في أطار وفرنسيين آخرين في النعمة بالحوض الشرقي( اعْمَارِة ْالنعمة )....بعد الإفراج عنه ذهب محمد ليجرب حظه في ازويرات معشركة Miferma (سنيم) حيث تعلم الميكانيكا ورجع منها إلى أطار و أصبح من أوئل السائقاين بين أطار - أكجوجت-انواكشوط....علاوة على ذلك ، كان محمد رياضيًا رائعًا و أحد فريق كرة القدم الأول بأطار "Etoile du Nord".....كما كان محمد ولد اعمرشين الأول في سباق الدراجات، في منافسات الاحتفالات المخلدة لعيد الاستقلال سنة 1960 في أطار، أمام محترفين معروفين كَسَالِيفو (دركي) و محمد ولد اتْلايُورْ (شرطي) ومحمد ولد بُونَيْرْ....

في وقت لاحق ، وبفضل مثابرته وذكائه وجديته ، نجح محمد في كسب ثقة أعيان الوطن الذين عهدوا إليه دور المُوَرِدْ لِشركة MENDES المسؤولة عن بناء طريق الأمل نواكشوط-النعمة....بعدها أصبح محمد من أوائل و أشهر رجال أعمال موريتانيا بما فعله من خير و مساعدات و دعم لِلدولة الموريتانية و لِلأهالي في كنوال و الضعفاء و المحتاجين في جميع أنحاء الوطن......تولى رءاسة كونفدرالية المزارعين و مسءوليات اخرى سياسية و في القطاع الخاص.

 

شهادات من عايشوا الراحل : 

 

كنوال تبكي زعيمها ...

 

 الرجل الشهم رجل الاعمال المعروف والسيد الذي ساد الناس بكرمه ومواقفه محمد ولد أعمر شين لقد فقدت مجموعة كنوال خاصةً وولاية آدرار والوطن بشكل عام شخصية وطنية ساهمت في بناء موريتانيا وخاصة في مجال الزراعة حيث كان الرجل يضخ أموالا طائلة في التنمية ويشغل بذلك كثيرا من الناس ناهيك عن الدعم للشباب والرجال من داخل مجموعته وتمويلهم وشراء السيارات والحافلات لهم وتشغليهم في شرائكه هذا مع ماكان يتمتع به الرجل من قوة شخصية وصرامة وهيبة عند الجميع أتذكر موقفين سأذكرهم هنا احد هذه المواقف أنا شاهد عليه وهو موقف السياسي الشجاع في آخر انتخابات رئاسية للرئيس معاوية وفي اجتماع كبير ومهيب في لكصر و قد حضرته المجموعة كلها لم يتخلف عنه إلا من حبسه العذر أفتتح اللقاء بكلمة مع الزعيم محمد ولد أعمر شين بحضور رسمي من الحزب آنذاك الحزب( الجمهوري ) على جلالته فقال لهم (السلام عليكم مجموعتي وأبناء عمومتي الحزب والدولة أفصل هي فيكم أنتم وأصواتكم ودعمكم لين تعود ليه أتعدل لكم مطالبكم كاملة أنا معها وانتم معها لين ماه أمعدلتها نحن مان بحاجة لها ... ) بصوت عالٍ وثقة كاملةٍ تكلم الرجل فأعرب عن مافي قلوب قومه وجماعته . 

الموقف الثاني حين وقع عطش شديدٌ في مدينة أطار حيث ندرت المياه وملوحته إذا وجدت أصلا فعلم محمد ولد أعمرشين بذلك وعلى وجه السرعة قام بنقل الماء من انواكشوط إلى أطار عن طريق صهاريج كبيرة حتى شرب الناس وتجاوزا تلك المحنة أما توزيع الأرز المعروف عند أهل أطار ب( مارو محمد ولد أعمرشين ) فحدث ولا حرج فالساكنة تعرفه جيدا من مدخل أطار( العسه) إلى ماوراء الدشرة (أمبارك وأعماره )

 

نقلا عن: وكالة أنباء آدرار

إعلانات

 

إعلان