
عاد ليلة البارحة من كندا الوزير والسفير السابق والخبير الاقتصادي ذو الكفاءة العالية محمد ولد عابدين ولد امعييف، بعد أن تم تعيين خلف له إثر بلوغه سن التقاعد.
السفير السابق ولد امعييف، الذي يعتبر من أبرز الشخصيات الاقتصادية والإدارية في موريتانيا، أفنى سنوات طويلة من حياته في خدمة وطنه، سواء في مجال الإدارة أو الاقتصاد، وقد شغل منصب أول سفير مقيم لموريتانيا في كندا عقب تعديل وزاري كان إذ ذاك يشغل فيه منصب وزير الصيد، حيث عمل بجدية وصرامة على إصلاح القطاع والنهوض به.
عرف ولد امعييف بصرامته ونجاحاته في إدارة الملفات الاقتصادية والدبلوماسية، وكان دائمًا مثالًا للكفاءة والنزاهة، شهد له القاصي والداني بذلك، وأجمع الجميع على بُعده عن الشبهات والمال العام، مما جعله محط احترام وثقة في جميع محطات حياته المهنية.
كما كان معروفًا بصراحته، التي جعلته يتعامل بكل وضوح وشفافية في جميع المواقف.
من جهة أخرى، لم يكن ولد امعييف يقتصر على دوره المهني فقط، بل كان أيضًا شخصًا ملتزمًا دينياً، حيث كان يحافظ على أداء الصلوات في المسجد، مما يعكس عمق التزامه بالقيم الروحية والأخلاقية، إضافة إلى كونه أستاذًا جامعيًا من الطراز الرفيع، فهو أيضًا كان من القلائل الذين تمكنوا من الجمع بين العلم والعمل الميداني بطريقة مهنية متميزة.
لقد قدم محمد ولد امعييف الكثير لموريتانيا في مختلف المجالات، وظل طوال مسيرته المهنية أحد الأعمدة الأساسية في تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وهو مثال حي على التفاني في خدمة الوطن.