
استعرضت السيدة هندو بنت عينينا، مستشارة الوزير الأول المكلفة بالشؤون السياسية، في مقابلة خاصة مع إذاعة موريتانيا، مضامين الخطاب الذي قدمه معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي أمام الجمعية الوطنية، مؤكدة أن هذا الخطاب يندرج في إطار الالتزام الدستوري الذي يفرض على كل حكومة أن تقف سنوياً أمام البرلمان لتقديم حصيلة أعمالها وبرامجها المستقبلية.
وأوضحت أن الحكومة قدمت تقييماً شاملاً لفترة الـ12 شهراً الماضية، مع التركيز على ما تم إنجازه من أولويات وخدمات واستراتيجيات ومشاريع تمت برمجتها منذ يناير 2023 وحتى ديسمبر من نفس العام. كما أشارت إلى أن الحكومة ستستمر في تنفيذ برامجها خلال السنة الحالية، مع إجراء بعض التعديلات على الأولويات وفقاً للمتغيرات والاحتياجات الجديدة.
وأكدت المستشارة أن الحكومة ملتزمة ببرنامج رئيس الجمهورية، الذي يعتبر المرجعية الأساسية لعملها، مشيرة إلى أن الخطاب السياسي الذي قدمه الوزير الأول أمام البرلمان في سبتمبر 2024 يعد جزءاً من هذه المرجعية، حيث تم فيه تقييم الإنجازات وتحديد التوجهات العريضة للفترة المتبقية من المأمورية الرئاسية التي تمتد لخمس سنوات.
وأضافت أن الحكومة تعمل بشكل يومي على متابعة وتنسيق البرامج والمشاريع، مع التركيز على الأولويات التي تم تحديدها وفقاً للإمكانيات المتاحة.
كما أشارت إلى أن بعض المشاريع التي كانت متوقفة أو متأثرة بظروف معينة سيتم تسريع وتيرتها خلال الفترة المتبقية من عام 2024، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتحقيق الأهداف المرسومة.
وفيما يتعلق ببرنامج 2025، أوضحت أن الحكومة ستقوم ببرمجة وتعديل الأولويات بناءً على التقييمات المستمرة، مع التأكيد على أن كل برنامج يتم تقديمه أمام البرلمان يكون ملزماً بالشفافية والواقعية، مع مراعاة الإمكانيات المتاحة وترتيب الأولويات وفقاً للسياسات العامة.