
يولد الإنسان على هذه الأرض القاحلة من مظاهر المدنية بين زغاريد القبيلة و اسطوانات اساطيرها الخارقة،فيكبر عقله في هذا الوسط، من الطبيعي اذا اعتز بها و اعتبرها منبع فخره، يصل ظل الإنسان الموريتاني إلى حيث تصل فلول قبيلته...بمعنى أدق،ان القبيلة هنا تحل محل بطاقات الهوية يعرف بها هويته أمام الآخرين و عند بوابات الإدارة و يشكل على أساسها الأحزاب و النقابات و حتى الشركات و البنوك ... لكن الغير جيد ان يستخدم نفوذ القبيلة في السياسة و العدالة و المحسوبية و الجهوية بالتأثير على سلطة الدولة.
أيها السادة تبدأ الدولة حين تنتهي سلطة القبيلة، وتبدأ القبيلة حين تنتهي سلطة الدولة...هذه هي معادلة موريتانيا
التي للأسف لا أحد هنا مستعد التخلي عن نفوذ قبيلته في ظل غياب الأحزاب السياسية الجادة و استقالة الحركات الأيديولوجية عن ماهبتها و سيطرت القبليين على المشهد السياسوي في الوطن.