نداء النخبة: صرخة الإعلام في وطن العدالة والكرامة" إلى فخامة رئيس الجمهورية

أحد, 01/26/2025 - 16:13

نداء النخبة: صرخة الإعلام في وطن العدالة والكرامة"

 

إلى فخامة رئيس الجمهورية،

 

بمشاعر تحمل عبق الصدق وشعاع الأمل، نكتب إليكم معبّرين عن طموح أمة ترتجي من قيادتكم الحكيمة إنصاف النخب الإعلامية الوطنية، تلك الفئة التي كانت ولا تزال مرآةً صافية تعكس تطلعات الشعب وتدافع عن قضاياه. الإعلام، يا فخامة الرئيس، هو الروح النابضة للأمة، وهو الحصن الذي يحميها في وجه التحديات، كما أنه الجسر الذي يربط بين القيادة والمواطن، ممثلاً صوت الحق الذي يصدح فوق كل المصالح.

 

إن هذه النخب الإعلامية، التي جعلت من الكلمة رسالة سامية ومن الحقيقة درباً، لم تأخذ حقها المستحق رغم ما قدمته من تضحيات جسيمة. إنها نخبة حملت على عاتقها أمانة الدفاع عن قيم الحرية والعدالة، وواجهت أصناف التهميش والإقصاء بصبر وثبات.

 

وفي هذا السياق، يبرز الأستاذ محمد نعمه عمر ، ذلك العميد الذي أضاء بعقله وقلمه دروباً وعرة، وكرّس حياته للدفاع عن الحق والحرية. بعموده الشهير "الف الجماعة" وعبارته الخالدة: "إذا كتبت أموت الخوف، وإذا سكت أموت الجوع"، واجه المخاطر بصوت صادق أزعج المفسدين وكسر حاجز الصمت الذي خيّم على الجميع. دفع حريته ثمناً لحمل الأمانة، لكنه ظل شامخاً كجبل لا تهزه الرياح، حاملاً لواء الكلمة الحرة التي لا تخضع ولا تخشى.

 

فخامة الرئيس،

إنصاف هؤلاء ليس مجرد تكريم، بل هو استثمار في حاضر الوطن ومستقبله. فالإعلام الواعي هو الذي يصوغ رأياً عاماً ناضجاً، ويعزز مسار الديمقراطية، ويشعل جذوة التغيير الإيجابي. ومن خلال تعيين هذه النخب في مواقعها المستحقة، فإننا نبني وطناً يحتضن الكفاءات ويكرّم أبناءه المخلصين.

 

إننا نناشدكم، يا فخامة الرئيس، أن تكونوا داعماً لهذه الفئة التي سخّرت حياتها لخدمة الوطن، وأن تجعلوا من قضاياها قضية وطنية تليق بعدالة موريتانيا. إن الاعتراف بجهود هذه النخب هو رسالة واضحة بأن موريتانيا الجديدة هي وطن الجميع، وطن لا يُقصي ولا يُهمش، بل يُنصف ويُكرّم.

 

وتقبلوا منا أسمى آيات التقدير والاحترام.

عبدالله محمد سعيد

إعلانات

 

إعلان