أوتاوا – في خطوة تعكس التوجه نحو توثيق العلاقات بين كندا وموريتانيا، قدّم سعادة السفير محمد مايف، السفير الموريتاني المعين لدى كندا، أوراق اعتماده رسميًا إلى الحاكمة العامة ماري سيمون في قصر ريدو هول. وتتزامن هذه المناسبة مع إعادة افتتاح السفارة الموريتانية في أوتاوا، ما يشكل دفعة جديدة للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والأمن والطاقة
تأتي هذه الخطوة في إطار التزام كندا بتعميق تعاونها مع موريتانيا، التي تُعد لاعبًا رئيسيًا في غرب إفريقيا، بفضل ثرواتها الطبيعية المتنوعة ودورها المتنامي كشريك اقتصادي. ومن المتوقع أن يسهم إعادة افتتاح السفارة في تعزيز التعاون في مجالات التجارة، الاستثمار، الطاقة، التعدين، والأمن الإقليمي، ما يمهد الطريق لشراكات استراتيجية أوسع.
ترحيب رسمي ومتابعة دولية
وقد أعرب سيباستيان كاريير، كبير مسؤولي البروتوكول الكندي، عن ترحيبه الحار بهذه الخطوة، مؤكدًا في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي على أهمية التمثيل الدبلوماسي الموريتاني في كندا.
مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية
تأتي هذه الخطوة في وقت تسعى فيه الدولتان إلى توثيق التعاون في مجالات التنمية المستدامة، التعليم، والاستقرار الإقليمي في منطقة الساحل. كما أن اعتماد السفير محمد ولد عابدين ولد امعييف يعزز العلاقات التاريخية بين البلدين، ويفتح صفحة جديدة للتعاون في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.
آفاق التعاون المستقبلي
مع وجود البعثة الدبلوماسية الموريتانية رسميًا في أوتاوا، تتجه الأنظار إلى كيفية استثمار هذه الفرصة لتعزيز الشراكة السياسية والاقتصادية بين البلدين، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الاستقرار والتنمية في المنطقة.
السيد: السيد ولد السيد
كاتب وإعلامي مقيم في كندا
