
أثارت تصريحات الأستاذ الجامعي الدكتور محمد المشري ولد باب في ندوة نظمتها منظمة الشفافية الشاملة جدلاً واسعاً، بعد أن قال إن "المرأة الموريتانية هي المسؤول الأول عن فساد المسؤول الحكومي"، مضيفاً أن "آخر ما تفكر به المرأة الموريتانية هو المادة الرمادية".
التصريحات قوبلت بانتقادات واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها البعض إهانة لدور المرأة في المجتمع، بينما رأى آخرون أنها تعكس جزءاً من الواقع.
وعلّقت الدكتورة باته منت البراء على المداخلة قائلة: "لست متعصبة بطبعي، ولكني أجد في العبارة انتقاصاً مريراً من شأن المرأة الموريتانية. وقول ما لا ينبغي لا ينبغي".
من جهتها، رأت الناشطة منى أحمد أن تصريحات الدكتور تحمل شيئاً من الحقيقة، حيث قالت: "ما قاله الدكتور ينطبق على 90% من النساء الموريتانيات للأسف، والحق يقال. المرأة الموريتانية وجدت نفسها في قالب صُمّم لها ولم تستطع الخروج منه، وهذا في الغالب الأعم. وهناك استثناءات لا ينطبق عليها ذلك، لكنهم ليسوا كثر للأسف!"
التصريحات فتحت نقاشاً واسعاً حول دور المرأة في المجتمع وتأثيرها على الحياة العامة، حيث انقسمت الآراء بين من يعتبرها اتهامات غير مبررة وبين من يراها تسليطاً للضوء على قضايا مجتمعية تحتاج إلى معالجة.