أكد معالي وزير التجهيز والنقل، السيد أعلي ولد الفيرك، في كلمته خلال حفل تدشين جسر "الحي الساكن"، أن هذا الإنجاز يعد خطوة مهمة في مسيرة البناء والتطوير التي تشهدها موريتانيا تحت القيادة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية.
وقال إن هذا التدشين يأتي ضمن الاحتفالات المخلدة للذكرى الثالثة والستين للاستقلال الوطني، وفي إطار برنامج "أولوياتي الموسع" الذي يهدف إلى تحسين ظروف العيش وتعزيز التنمية المستدامة.
وأوضح الوزير أن جسر "الحي الساكن"، الذي يبلغ طوله 200 متر، يعتبر إضافة نوعية للبنية التحتية في نواكشوط.
وقد تم تشييده من الخرسانة المسلحة مع جدران استنادية على الجانبين، ويشمل دوارًا بقطر 10.5 متر، إضافة إلى إنارة عمومية وإشارات مرورية وأجهزة سلامة.
وأشار إلى أن التكلفة الإجمالية للمشروع بلغت 318 مليون أوقية جديدة، مولتها الدولة الموريتانية بالكامل، وتم إنجازه بقدرات وطنية.
وأضاف الوزير أن هذا المشروع يمثل استجابة فعالة لمشكلة الاختناق المروري في العاصمة، إذ يشكل النقل الحضري تحديًا رئيسيًا للمدن الكبرى وعاملًا مهمًا في تعزيز جاذبيتها الاقتصادية.
وأكد أن المخطط التوجيهي الحضري 2040 أوصى بإنشاء منظومة نقل جماعي فعالة، تشمل مسارات محجوزة وجسورًا، لتحسين انسيابية الحركة وتعزيز السلامة الطرقية.
وفي كلمته، استعرض معالي الوزير أبرز الإنجازات التي حققها قطاع التجهيز والنقل، من بينها، ربط المقاطعات بعواصم الولايات وتحسين خدمات النقل عبر شبكة الطرق الوطنية، وإطلاق مشاريع بنى تحتية لدعم التكامل الإقليمي وتشجيع التبادل التجاري مع دول الجوار، وتسوية وضعية السيارات ثلاثية العجلات، وتنظيم سيارات الأجرة بألوان وأرقام تسلسلية للحد من الفوضى، وإنشاء محطات لمراقبة الحمولة الزائدة، وتنظيم حملات توعية، وإطلاق جائزة لأفضل سائق وشركة نقل.
وأشار الوزير إلى أن القطاع يعمل على إطلاق مشاريع بنية تحتية حضرية إضافية، من بينها استغلال محاور الخطوط المحجوزة للباصات ذات الجودة العالية، وافتتاح "جزر الصداقة"، وتدشين شبكة طرق حضرية بطول 37 كلم، وإطلاق البرنامج الاستعجالي لتنمية نواكشوط بطول 136 كلم. كما يجري العمل على رقمنة وتأمين وثائق النقل، بما يشمل رخص القيادة والوثائق الرمادية.
وأكد أن هذه الإنجازات تأتي في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى تحسين حياة المواطنين، وتعزيز سهولة تنقل الأفراد والبضائع، وتحقيق التنمية المستدامة.
