
تشكل إشكالية الهجرة السرية اليوم هاجسا للأمن الوطني ، في ظل المرحلة الراهنة التي تملي مجموعة من المتغيرات الإقليمية و الدولية و تتربصها مخاطر عدة، يأتي في مقدمتها إشكال الإرهاب و التطرف و الهجرة السرية غير الشرعية و أنواع الجريمة المنظمة العابرة للحدود، بالإضافة إلى البعد الاقتصادي المحدق بالثروات الطبيعية. لقد أصبحت الهجرة غير الشرعية موضوع إهتمام كبير للمجتمع الدولي، بإعتبارها من القضايا الشائكة، سوى لدول مصدر المهاجرين أو الدول التي تعتبر محطة إنتقالية او مستقبلة. الهجرة من المشاكل الخطيرة التي تواجه المجتمع الدولي، حيث أصبحت جزءا من الظاهرة الإجرامية، مما يجعلها مقدمة إحدى المتغيرات الأساسية للتهديدات الأمنية الجديدة على المستويين الإقليمي و الدولي، إضافة إلى تنامي المخاطر و إنعكاساتها على المستويات الوطنية لكل قطر على حدة. كما تساهم الهجرة بشكل إيجابي في متوسط مستويات المعيشة والنمو الاقتصادي.من خلال مساهمتها في النمو السكاني، تؤثر الهجرة على الاقتصاد المضيف بأكمله ولها تأثير على متوسط مستوى المعيشة،الذي يُقاس غالبًا بنصيب الفرد من الإنتاج. الأمر الذي يجعلها في مقدمة التحديات العالمية، التي تتطلب التخطيط و التأطير،قصد الحد من تداعياتها على المعمورة.