أربعة شهور مرت منذ انتخب الشعب الموريتاني فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لمامورية رئاسية جديدة وعيا من الشعب بصدق الرجل وإخلاصه وتفانيه في خدمة وطنه وأمته ورحمته بالفقراء والمرضى
لم يترك الرئيس وقتا يضيع ، فخلال هذه الفترة الوجيزة عمل بجهد المخلص وبصيرة الحكيم ذي الرأي المصيب في معرفة الرجال وتقدير التحديات والاحتياجات والإمكانات على تشكيل الفريق الحكومي الذي يصلح لإدارة المسيرة التنموية وفق طموحاته السديدة ، بدء بتعيين معالي الوزير الأول المختار ولد أجاي الرجل المشهود له بالكفاءة والجدية والصرامة في التسيير ، وصولا إلى تشكيل الفريق الحكومي ، كان كل شيء يصنع على عين فخامة الرئيس ووفق مقاس رؤيته وتعهداته ،
وقد شهدت البلاد خلال هذه الفترة الوجيزة انطلاقة ورشات عمل في مختلف القطاعات الخدمية والتنموية ، ولن يكون آخرها مشروع عصرنة العاصمة انواكشوط الذي رصدت له ميزانية تقدر ب50 مليار أوقية استجابة لطموحات ساكنة عاصمتنا في الاستمتاع بمدينة تحقق مظاهر وخدمات المدنية الحديثة
واستجابة لتعليمات السيد الرئيس في تقريب الخدمات من المواطنين والصرامة والنزاهة التامة في تسيير الموارد والمرافق العمومية ، وفرت الحكومة ارقام اتصال ومكاتب لاستقبال تظلمات المواطنين ومقترحاتهم حول سير العمل الحكومي
إن كل متابع للشأن الوطني يدرك بوضوح مدى حرص السيد الرئيس على قيادة سفينة التنمية الوطنية بأمان وبخطى ثابتة تجمع بين ضروريات الأمن والاستقرار من جهة وبين متطلبات التنمية والطموحات المشروعة من جهة أخرى ، تجمع بين هدوء الحكيم المجرب ، وبين صرامة ومتابعة القائد الحازم
كل تلك الإنجازات وكل هذه السمات تجعل منه الرئيس الذي يستحق بجدارة حب شعبه وثقته الكاملة.
الحاج ولد محمد سالم
