تعتبر النجاحات الديبلوماسية جزءًا أساسيًا من عمل القادة الذين يسعون لتعزيز العلاقات الدولية وتعزيز التعاون في شتى المجالات، وهذا ماقام به فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي شهدت فترة مأمورية الاولى و رئاسته الحالية للاتحاد الإفريقي إنجازات دبلوماسية بارزة تستحق الاهتمام والتقدير.
فقد استطاع بحكمته وحنكته السياسية أن يحقق توازناً في علاقات موريتانيا مع مختلف الدول لم يسبق له مثيل.
ففي مايتعلق بالدول العربية استطاع أن يكون علاقات طبيعية مع دول المغرب العربي دون أن يدخل في بعض الخلافات القائمة منذ عقود، فزار الجزائر و وقّع الاتفاقيات الاقتصادية الهامة علي رأسها طريق تيندوف-الزويرات التاريخية، وفي نفس الوقت يتمتع بعلاقات وثيقة مع المغرب توجها مؤخرًا باستقبال رئيس الحكومة المغربية في باريس، كما أن موقفه الايجابي من صراع الفرقاء في ليبيا مكّنه من أن يقود مبادرة سياسية لتحقيق المصالحة في ليبيا التي سيزورها خلال الأيام القادمة، ناهيك عن محافظته على العلاقة الجيدة التي تربط بلادنا مع تونس، كما أن موريتانيا أصبحت الآن تتمتع بعلاقات ممتازة مع جميع دول الخليج بعد أن نجح فخامته في إرجاع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر ومحو الديون الكويتية التي كانت تشكل عبئا كبيرا على الدولة الموريتانية.
وعلي المستوى الافريقي كان موقفه متوازناً وعقلانياً من الأحداث في مالي بعدم المساهمة في حصار الشعب المالي الشقيق وما تلا ذلك من هزّات وأحداث على مستوى الحدود الشرقية لبلانا التي أعاد لها الهدوء والسكينة ولله الحمد، كما أن موقفه من الانقلابات التي طالت معظم دول غرب إفريقيا جعله يتولى رئاسة الاتحاد الإفريقي بسهولة تامة دون أي إعتراض من أي طرف.
بعد توليه مهام رئاسة الاتحاد الإفريقي، برزت قدرات ومهارات فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في تعزيز التعاون وتحقيق الانفتاح مع الدول الأعضاء والشركاء الدوليين، تجلى ذلك في سلسلة من الإنجازات الديبلوماسية التي أثمرت عن تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي والدولي.
من بين هذه النجاحات تم تحقيق تقدم ملحوظ في تعزيز السلم والأمن في المنطقة، ودعم الجهود الدولية لمكافحة التطرف والإرهاب، كما بذل جهود ملموسة في دعم التنمية المستدامة ومكافحة التغير المناخي، مما يبرز رؤية الرئيس الغزواني لتحقيق استقرار وازدهار مستدامين على الصعيدين الإقليمي والقاري.
علي مستوى الاتحاد الأوروبي تطورت العلاقات بين بلادنا ودل القارة بشكل ملحوظ وأصبحت موريتانيا أكثر حضوراً وأهمية لدى صانعي القرار هناك، كذلك تطورت العلاقة مع أمريكا وشطب اسم موريتانيا من الدول الممنوعة من التمويل وتعززت مكانتها العالمية ، لكن ذلك لم يمنعه من تحقيق شراكة اقتصادية وسياسية متميزة مع كل من روسيا والصين وهو أمر نادر الحدوث في عالمنا اليوم؛ نعم فعلها غزواني بسياسة صفر مشاكل مع جميع دول العالم غرباً وشرقاً ومن يدري قد نرى فخامته في روسيا خلال أيام … سنرى
هذه النجاحات الديبلوماسية تعكس التزام الرئيس الغزواني بتعزيز العلاقات الدولية على أسس من الاحترام المتبادل والتعاون البناء، وتجسد رؤيته الحضارية لتحقيق تقدم شامل ومستدام للشعوب.