منذ توليه مقاليد السلطة، عمل فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على العديد من الجبهات وهو ما برهن على كفاءته وتجربته وعمقه السياسي والأمني والدبلوماسي.
لقد وجد أمامه وضعا سياسيا متأزم و ظروف اجتماعية ومعيشية غاية في الصعوبة، سببتها من بين أمور أخرى خزينة عاجزة و ديون خارجية مرتفعة بشكل غير مسبوق، إدارة ومؤسسات مشلولة وفاقدة لثقة الشركاء والمواطنين، القطاعات الحيوية تدور في حالة أشدّ تعقيد.. التعليم، الصحة، خدمات الماء والكهرباء، الزراعة ، الثروة الحيوانية، وبنية تحتية غير قادرة على تحمل البرامج الانتخابي الطموح لفخامة الرئيس.
ناهيك عن الوضع الإقليمي في الساحل و المخاطر التي سببتها المصالح الأجنبية المتصارعة في المنطقة التي أنهكها الإرهاب و عدم الاستقرار السياسي لعدة سنوات..
تصادفت كل هذه الظروف الصعبة مع جائحة كوفيد 19 وما ترتب عنها من مصاريف غير مبرمجة في ظل أزمة اقتصادية وأمنية شلت النظام العالمي ومؤسساته ومنظماته ومصادر تمويلاته لتكتمل الصورة بالحرب الاوركرانية الروسية وتداعياتها على العالم بأسره.
إن استحضار هذه الوضعية مقارنة مع ما تنعم به بلادنا اليوم من استقرارا وتوازنات أقتصادية واجتماعية وارتياح بين الفرقاء السياسيين واستحداث مشاريع تنموية استراتجية و الثقة المطلقة بين مؤسساتنا وشركائنا في التنمية بل و استعدادهم للاستثمار في بلدنا في شتى المجالات يجعلنا أمام إرادة وفكر قائد بحجم طموحات أمة تتطلع إلى الأفضل في محيط مضطرب.
وإن المتابع للشأن الوطني ليدرك جيدا حجم المكانة التي تحتلها موريتانيا اليوم في المشهد العالمي وحضورها الدائم لمختلف المحافل الدولية وهو ما لم تعرفه البلاد طيلة تاريخها السياسي كدولة مستقلة والتي جعلت موريتاتيا البلد الوحيد الذي يعتمد في دبلوماسيته على سياسات متوازنة مع شركائه مبنية على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول و مراعاة المصالح المشتركة.
كما تميّزت ايضا بشكل كبير مشاركات قواتنا المسلحة مع قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة حيث تم تكريم ضباطنا و جنودنا في عدة مناسبات على حرفيتهم العسكرية و التزامهم الأخلاقي.
موريتانيا اصبحت قطبا اساسياً في جميع المقاربات الدولية لمكافحة الارهاب بعد نجاح ونجاعة مقارباتها الامنية التي اصبحت نموذج يقتدي به.
وعلى هذا النهج وبناءا على هذه الانجازات الكبيرة يكون صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني قد برهن على تجسيد إرادته الصادقة في بناء دولة عصرية تضمن لمواطنيها الأمن والاستقرار والحرية والعيش الكريم.
* محمد ولد كربالي/
عضو المجلس الوطني لحزب الإنصاف