إنما نشاهد من تحولات في العالم وما نري بالعين المجردة من المخاطر على الصعيد الدولي والإقليمي من تجاوزات للقانون الدولي، وما نشاهد يومياً في القنوات من قتل وتعذيب واهانة وصراخ ومطالبات للنجدة من نساء وأطفالا عزل في عالم فقد الإنسانية والرحمة غارق في الأزمات الاقتصادية الحادة.
وضع يستوجب علينا كقيادة و شعب أن نحمد الله على ما خصنا به من نعمة وعافية وأمن واستقرار، كما نحمده على قوة روابطنا الدينية وحرصنا الجماعي على وطننا وعلى وحدته ولحمته الاجتماعية رغم كل الصعاب التي مرّ بيها العالم طوال العقود الماضية
كما يملي علينا الواجب الوطني وروح المسؤولية بناءا على ما نتوفر عليه من ثروات هائلة تشمل العديد من المجالات الحيوية إضافة إلى استخراج الغاز التي نتوقعه مع نهاية 2024 .
إضافة إلى مقدراتنا الذاتية الكبيرة وارادة شعبنا وقدرته على مواجهة التحديات كما عندنا قيادة وطنية تتمثل فئ رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الذي اختاره الشعب الموريتاني في انتخابات حرة وشفافة ونزيه 29/06/2024 والذي تميزت مأموريته الآولي بإرادة البناء والانفتاح على الطيف السياسي ومحاربة الفساد وفصل السلطات بعد أن اختتم بمأمورية ثانية للشباب ومن أجل الشباب
وعلى هذا الأساس يتعيّن علينا كأغلبية ومعارضة و ساسة وكتاب وأصحاب فكر أن نتفق جميعا، على أن لا شيء يهمنا في هذا الكون أكثر من بلدنا حين ينادينا وأن نخلق إطارا غير تقليدي نتفق فيه على ما يجمعنا من أجل وضع استراتجية تنموية بعيدة المدى تفتح المجال لمشاركة الجميع وتضمن لكل منا أن يجد ذاته، وهنا نكون فتحنا الباب على مصراعيه لإدماج الشباب علي اساس قواعد معروفة ومحددة وقابلة للتنفيذ .
إننا نحتاج إلى حالة استنفار تنموية دائمة تزيل الكسل عن شعبنا والانشغال بوسائل التواصل الاجتماعي، وما يغذي ساحتنا السياسية من خلافات وصراعات "وهمية" ساهمت في عرقلة مسيرتنا التنموية منذ عقود نتيجة غياب كفاءات من أبنائنا يقدمون لنا أطروحات تنموية وسياسية قادرة على بلاقلاع
بلدينا وتخلصه من الأمراض الاجتماعية والنفسية التي يعاني منها.
إن حتمية هذا النهج لها ما يبررها نظراً للمخاطر المحدقة على جميع الجبهات والتي إن لم نتفاداها ستصيبنا في الصميم.
* محمد ولد كربالي
عضو المجلس الوطني حزب الأنصاف