بعد خيبات دامت عقودا من الزمن صاحبتها الإخفاقات بسبب سوء اختيار القائمين على إدارة الشأن العام على أساس معايير لا علاقة لها ببناء الدولة مثل التوازنات الجهوية والقبلية والفئوية، يطالب الشعب الموريتاني اليوم و بإلحاح بتكليف وزراء مثاليين من حيث الكفاءة والتخصص والتجربة.
الرأي العام مجمع على أن المأمورية الأولى ضمت وزراء غير مؤهلين لإدارة قطاعات حيوية تحتاج لأطر تمتلك الخبرة والكفاءة المهنية والتجربة وقد تأكد ذلك خلال خرجات متكررة لصاحب الفخامة أعرب خلالها عن عدم ارتياحه بشكل واضح وإن كانت لا تخلو من الدبلوماسيّة.
كما كان الرأي العام ينتظر الابتعاد عن عادة سنتها الأنظمة المتتالية وهي تعيين شخص في مجال لا يعرف عنه أي شيء ولا علاقة له به من حيث التكوين والتخصص.
إن هذه الممارسة من أشد ما عانينا منه في الماضي ونتمنى من النظام الحالي القطيعة معها.
و على هذا الأساس نريد أن يتم أختيار الحكومة القادمة بمعايير موضوعية تحترم الشهادة والكفاءة والتخصص والتجربة وقبل كل ذلك، قيم واخلاق المجتمع المتمثلة في الصدق والنزاهة والاستقامة واحترام الدولة ومؤسساتها.
الناشط في المجتمع المدني / محمدو يسلم