على أساس أهمية الدبلوماسية الموريتانية عند فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ، و نظرا لأنها تدخل في صلاحياته المباشرة ويتم تنفيذها ومتابعتها وتوجيهها من طرفه شخصيا اختار صاحب الفخامة الوزير محمد سالم ولد مرزوك الذي يعتبر من أكثر الأطر الموريتانية كفاءةً وتجربة في الدولة ، كما يجمع الرجل بين الثقافة والسياسة والدبلوماسية ما جعله شخصية وطنية مخضرمة تؤمن بالدولة ومؤسساتها، إضافة إلى تجربته الميدانية حيث شغل وظيفة وزير في خمس قطاعات حكومية مختلفة برهن من خلالها على قدراته التنظيمية ومؤهلاته العلمية و التسييرية ، كما له بعد آخر دولي من خلال اختياره من قبل دول منظمة استثمار نهر السنغال بالإجماع مفوضا ساميّا للمنظمة التي تمت إعادة تعيينه على رأسها أربع مرات ، مع التكريم من قبل الدول المعنية على أساس الإنجازات الكبيرة التي حقق طوال 12 سنة من العمل البناء ، ليعود بعدها إلى وطنه مكلفا بمهمة في رئاسة الجمهورية ثم وزيرا للداخلية ليكلف بعدها بوزارة الخارجية والتعاون حيث شهدت الدبلوماسية الموريتانية في عهده تحولا على الساحة الدولية جعل منها اليوم دولة مركزية في جميع المعادلات والمقاربات الدبلوماسية والسياسية والأمنية والجيوسياسية إضافة إلى مكانتها في مقاربات مكافحة الارهاب والهجرة الغير الشرعية العابرة للقارات ناهيك عن دورها في القارة الإفريقية والعالم العربي.
لقد أصبحت موريتانيا من خلال دبلوماسيتها ونظرتها الاستراتيجية محل اجماع عند الاتحاد الأروبي والولايات المتحدة الأمريكية من جهة و الصين وروسيا من جهة أخرى معادلة لم تحققها أي دبلوماسية أخرى في العالم الثالث ولهذه النجاحات مجتمعة كتبنا هذا المقال إنصافا للرجل الوطني الدكتور محمد سالم ولد مرزوك
* ذ/ سيدي ولد محمد محمود
