تميز مهرجان الافتتاح لصاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني، بأجواء هيمن عليها الفرح والارتياح والحضور غير المسبوق من قبل الداعمين لصاحب الفخامة، كما كان الخطاب في الموعد من حيث المضمون والأداء و شموليته وجوانبه السياسية والإجتماعية والتنموية ، كما أعطى حضور قامات وطنية من حجم
أحمد ولد داداه مسعود ولد بلخير جميل منصور محمد غلام ولد الحاج الشيخ بعدا آخر للإفتتاح لما يرمزون له من النضال والمعارضة والمواقف وللمبادئ، رجال تصارعوا مع الأنظمة عقودا من الزمن دفعوا فواتير الماء والكهرباء في السجون صبروا على التهميش والحرمان تعاملت معهم بعض الأنظمة المتهورة بالاستهزاء وعدم الإحترام والإساءة، رغم ذلك كسبوا ثقة المواطنين الشرفاء المخلصين الذين زكوهم في عدة مناسبات انتخابية ووقفوا معهم رفضوا الإغراءات والرشوة والهدايا المغرية صمدت ضمائرهم أمام الضغوطات الخارجية والهيآت الممولة التي استخدمت من قبل بعض الأنظمة لتركيعهم لكنهم فضلوا الوفاء لقناعاتهم ومبادئهم وشرفهم ، رجال سجلوا أسماءهم بأحرف من ذهب في تاريخ الأمة والنضال والوطن .
لقد استوقفني في موقف لم يحدث في التاريخ المعاصر أن رموزا من هذ المستوى من الأهمية السياسية التاريخية والانتخابية والإجتماعية والنضالية وقفوا في مكان واحد في ليلة واحدة في لحظة واحدة وبدون تنسيق بينهم ليجمعوا على دعم وترشيح مرشح خارج عن أحزابهم السياسية.
لقد برهن فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على طول المسافة التي تفصله مع من سبقوه وهذا يعود إلى حنكته السياسية وخبرته التنموية وخاصة الآلية التي يستعمل في تسيير الدولة ونظرته الشمولية بعيدة المدى.
واكتملت النظرة الشمولية لصاحب الفخامة باستدعاءه للشباب في هذه المرحلة التاريخية التي يتم فيها توحيد القوة الحية من المعارضة صاحبة المصداقية والأغلبية الحاكمة في صف واحد مما يجعل ندائه يشمل الشباب أينما كان معارضة أو أغلبية من أجل تحضير مستقبل مشترك يتحملون فيه المسؤولية اتجاه وطنهم.
سيدي ولد ابراهيم ولد ابراهيم
خبير محاسبي ؛ مستشار رئيس حزب الانصاف .
