بعد قراءة متأنية للبيان حديث الساعة على وسائل التواصل الاجتماعي ،يظهر هذا البيان أبعادا لايمكن أن توجد في غيره من حيث شكل المبادرة وطبيعة الموقعين على البيان،إنها شخصيات وطنية من الطراز الرفيع القاسم المشترك بينها الثقافة والتجربة والعمق الاجتماعي والانتخابي وقاسم المسؤولية في أعلى مراكز القرار في الدولة وفي مجتمعاتهم هذا بالإضافة إلى أن قائمة الموقعين ضمت وزراء من حقبة التأسيس مع مالذالك من دلالة،كما تضمنت أيضا كوكبة من النساء تميزن في مسيراتهن الادارية و السياسية ، وحوت أيضا أسماء أمراء ومشايخ تقليديين، وبعض من كانت لهم مواقف وطنية مشرفة مناهضة للإستعمار،ولبعض الأنظمة المتتالية .
كما انه من الملفت في هذه اللائحة ان دعم صاحب الفخامة كان مرجعية مشتركة بين موقعيها رغم اختلاف مشاربهم و توجهاتهم ، اضافة الى توزيعها الجغرافي والفئوي حيث ضمت جميع الشرائح الوطنية وقد شكلت بهذا الدعم لوحة وطنية فريدة من نوعها صممت لحماية الوحدة الوطنية،وتعزيز اللحمة الاجتماعية.
كما ان امتداد هذه الشخصيات على المستوى الوطني يصاحبه امتداد ليس اقل اهمية على المستوى الدولي من خلال علاقاتهم إبان فترة عملهم الحكومي أو الدبلوماسي خصوصا أن من بينهم من جمع بين الوزارة والسفارة.
إن إعلان هذه الشخصيات عن دعمهم واختيارهم بهذه الطريقة الأولى من نوعها له دلالات كثيرة ويعطي تزكية غير مسبوقة على المستوى الدبلوماسي و الانتخابي لصاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني .
سيدي ولد ابراهيم ولد ابراهيم
مستشار رئيس حزب الانصاف
خبير محاسبي