قرر حزب تكتل القوى الديمقراطية مساندة المترشح محمد ولد الغزواني في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 29 يونيو القادم، وأهاب بيان صادر عن رئيس الحزب أحمد ولد داداه بكافة الغيورين على الوطن، وأطر الحزب ومناضليه ومناصريه للتعبئة من أجل فوز الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في الاستحقاقات الرئاسية المقبلة.
كما دعا ولد داداه في بيان صادر عنه إلى "وثبة وطنية قوية للتصدي للمخاطر الجمة التي تتهدد بلادنا اليوم".
وأكد ولد داداه أن قراره بدعم ولد الغزواني في الانتخابات المقررة يوم 29 يونيو يأتي "في ظل الوضع السياسي الدقيق الذي تمر به بلادنا اليوم وما يقتضيه - حتما - من جعل الأولوية القصوى لدى كافة الموريتانيين تنحصر أساسا في صيانة الوحدة الوطنية والحوزة الترابية والحفاظ على الأمن الداخلي والخارجي، مع المزيد من العمل الجاد للتصدي - ميدانيا - للأزمة الحادة المتعددة الأوجه التي يعاني منها المواطنون في المدن والأرياف".
وأضاف أنه جاء وعيا منه بخطورة تداعيات الأوضاع والتحولات السائدة في الجوار المباشر على البلاد، واستنكارا منه لما يتعرض له يوميا المواطنون الموريتانيون في المناطق الحدودية من اعتداءات طالت أنفسهم وممتلكاتهم، وضرورة وضع حد لهذه الاعتداءات، عاجلا وبحزم وقوة، ومسؤولية.
كما برر ولد داداه قراره بما وصفه بـ"حالة التصدع التي تعاني منها الوحدة الوطنية والانسجام الاجتماعي"، وإدراكا منه "لما تشكله هذه العوامل مجتمعة من مخاطر ومن مصدر قلق شديد لدي كل من يحمل الهم الوطني ويضع نصب أعينه المصلحة العليا للبلاد".
وأكد ولد داداه أن دعم ولد الغزواني جاء تقديرا منه لسياسة التهدئة بين السلطة والفرقاء السياسيين، التي انتهجها الأخير منذ توليه مقاليد الحكم، وما استحدثه من قطيعة واضحة مع ما كان متبعا في هذا الصدد قبله، وكذا مراعاة لما أكده مجددا من تشبث تام بالميثاق الجمهوري، نصا وروحا، إبّان اللقاء الذي جمعه بهم يوم 25 إبريل الماضي.
وقال ولد داداه إنه لمس لدى ولد الغزواني "إرادة سياسية في تكريس المأمورية القادمة للم الشمل الوطني من أجل رفع التحديات الجمّة التي تواجهها بلادنا اليوم".
وشدد ولد داداه على أنه أجرى تشاورا عريضا مع شخصيات وطنية، ومع أطر الحزب ومناضليه ومناصريه، في إطار التحضير لفعاليات المكتب التنفيذي.