في النظام الحالي ظاهرتان تجب أن تعالجا قبل انطلاق الحملة الرئاسية :
الظاهرة الأولى (خارجيا) عدم ترحيب بعض النافذين سامحهم الله بالوافدين الجدد من المعارضة الراديكالية (تواصل، إيرا، التكتل،اتحاد قوى التقدم أو غيرها من الأحزاب والحركات السياسية)، مع العلم أن من مصلحةِ رئيس التهدئة والإجماع التحاقَ كل أبناء موريتانيا بموكبه، لتجسيد رؤيته السياسية القائمة على إشراك كل حاملي الجنسية الموريتانية في تدبير شؤون بلدهم دون إقصاء ولا تمييز.
ثانيا (داخل الموالاة): يضيق هؤلاء الذين أشرت إليهم ذرعًا بكل ذي شعبية داخل النظام، ويهمشونه تارة بالتظاهر بمحاربة الجهوية والقبيلة، وتارة بادعاء الكفاءة وأن لا مكان في الموالاة لمن لا خبرة له في التوظيف السامي سابقا، وكأنهم يصورون النظام الحاكم على أنه تكنوقراطي حصري على ذوي الخبرة العلمية أو التقنية من الوزراء والمديرين السابقين، وأن لا مكان فيه للفاعلين السياسيين من ذوي القواعد الشعبية المعروفة.
كل ما في الأمر أن هذا الغرور غير المشروع هو الذي خسر به حزب الإنصاف في الاستحقاقات الأخيرة (صورة مصغرة عن الرئاسيات) بلديات مركزية بعواصم مهمة مثل : انواذيب، أطار، ألاگ وكيفه. فهل من مدكر؟!
علينا إذن مراجعة الأمر، واستخلاص الدروس والعبر وإدراك أن الولاء للرئيس من حق كل سياسي موريتاني، ومن الخيانة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أن نُنفر منه داعميه القدامى والجدد، والسلام عليكم ورحمة الله.
مصباحه ولاد/ انواذيب.