لا يمكن حجب الإشعاع الروحي والمعرفي والعطاء والكرم والسخاء الذي تتميز به أسرة أهل الشيخ آياه دوحة الخلافة القادرية في غرب افريقيا ، والحديث عن عطاء كل فرد من الأسرة الكريمة السخية المعطا ذو شجون ، ولو تحدثنا بلغة الأرقام عما قدمته الأسرة لتملكنا الانبهار والعجب بهذه الأسرة الفاضلة ، التي ينسيك كل فرد منها في سخاء ونبل الآخر وكرمه التليد ، ومآثرهم في الكرم والسؤدد أكثر من أن تحصى .
فمن حسناتهم إعادة الألق للخلافة العامة للطريقة القادرية بغرب افريقيا وبث روح التآزر واللحمة الوطنية والاهتمام بالشأن العام ، وتقديم يد العون والمساعدة للفئات المغبونة والمهمشة ، وتشييد البنى التحتية الصحية والتعليمية والطرقية في حاضرة العلم والخلافة ، حاضرة النمجاط ، التي لم تعد الحاضرة الروحية لأتباع الطريقة القادرية في غرب أفريقيا فحسب ، بل أصبحت مضرب مثل في التآخي والتكافل الاجتماعي وتنعم بالكثير من الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية فجمعية الشيخ آياه الخيرية استطاعت في ظرف وجيز أن توفر الخدمات الصحية والتعليمية، وإنارة و بناء مخبزة عصرية وجامع كبير هو الأول من نوعه في القرية، وتشيد طريق جديد للسيارات ممتدة من وسط الحاضرة حتي المدفن شرقا، وذلك خدمة لسكان النمجاط وضيوف الموسم السنوي الديني ، الذي يؤم الحاضرة فيه أكثر من 30ألف شخص من القطر الموريتانية والأقطار الإفريقية المجاورة ، خصوصا السنغال .
ولم يقتصر دور الخلافة العامة للطريقة القادرية بغرب افريقيا منذ تولي الخليفة فضيلة الشيخ عبد العزيز ولد الشيخ آياه ولد الشيخ الطالب بوي على حاضرة النمجاط بل تعدها فكل المواطنين جنوب وشمال البلاد ووسطها استفادوا من تقسيمات جمعية الشيخ آياه الخيرية الرمضانية من روصو وحتى نواذيبو مرورا بمقاطعات نواكشوط التسع ومقاطعات اترارزة واينشيري ، حيث جابت الجمعية ربوع الوطن توزع السلات الغذائية وترسم البسمة على وجه البسطاء في شهر الصيام ، وفي العاصمة دأبت الجمعية طيلة الشهر الفضيل على تقديم موائد الإفطار أمام المستشفيات ، خصوصا مستشفى القلب حيث يرابط عناصر الجمعية طيلة الشهر الفضيل عند مستشفى القلب بالعاصمة انواكشوط لتوفير المأوى و الإفطار والسحور لنزلاء المستشفى تحت شعار "إفطار عابر السبيل " بالإضافة إلى توزيع سلات إفطار على طلاب المحظرة كل ليلة من ليالي رمضان المبارك.
و يستمر العطاء ..
في مجال العلاقات العامة والزخم الإعلامي أصبحت الخلافة قبلة للوفود المبايعة والمساندة والمهنئة ، من شيوخ الطريقة القادرية والصوفية الأخرى ، كما أصبحت الخلافة مزارا للكثير من الدبلوماسيين المعتمدين بموريتانيا من دول عربية شقيقة وافريقية صديقة .
كما نظمت العديد من الأنشطة الخدمية كالأيام الصحية والتوعوية ، إضافة إلى مسابقة كبرى في حفظ وتجويد القرآن الكريم نال الفائزون فيها جوائز قيمة ناهزت 10 ملايين أوقية .
إنها بحق خلافة تستحق التنويه والإشادة فشكرا لأسرة أهل الشيخ آياه كل باسمه وجميل وسمه ، شكرا للخليفة العام للطريقة القادرية بغرب افريقيا فضيلة الشيخ عبد العزيز ولد الشيخ آياه ، ولرئيس جمعية الشيخ آياه الخيرية الطالب بوي ولد الشيخ آياه ، ونائبة رئيس الجمعية الشيخة العزة بنت الشيخ آياه ولدوحة الكرم والفضل والسؤدد أسرة أهل الشيخ آياه ، وسيرو على بركة الله وعين الله تكلؤكم ..
فأم الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض..
* الأمير ولد صيبوط