إن مساهمة أغلب الناشطين في مجال التواصل الاجتماعي وكذلك أغلبية الأحزاب السياسية الموريتانية بعيدون من تطلعات الشعب واهتماماته ، ناهيك عن دورهم المتمثل في تقديم أفكار أو مساهمات سياسية أو مقاربات اقتصادية أو ثقافية أو اجتماعية من أجل رفع مستوى ومساعدة الشعب على الاندماج في الحياة السياسية من منظوره الصحيح ، حيث اقتصر دورهم في المشادات وتغذية الساحة بالأمور الشخصية التافهة والصراعات الجزئية وتوزيع الشتائم والاتهامات بين الجماعات والأفراد، ما جعل الشارع عاملا هو الاخر في ما يدور من تصرفات منحطة ولا تليق للأسف بمكانة من كان يجب ان يكون في المقدمة من أجل إنارة الرأي العام وحماية قيم و مقدسات والدفاع عن الشعب والبحث عن مصلحته .
ورغم اخفاقات المعارضة وهؤلاء الناشطين في المجتمع المدني فقد اتفقوا على التشويش و التأثير على الانجازات العظيمة والمهمة التي تحققت في عهد فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وشملت جميع مرافق الحياة التنموية والسياحية والاجتماعية، متناسين أن فخامة رئيس الجمهورية نال ثقة الشعب في الانتخابات البرلمانية والبلدية والجهوية مما مهد له الطريق للترشح لمأمورية ثانية في جو من الاستقرار السياسي والثقة في النفس سيؤدي لا محالة لفوزه في الانتخابات القادمة بكل أريحية .
أما على المستوي الخارجي فقد حقق النظام الحالي وبشهادة الجميع نجاحات دبلوماسية فاقت كل التوقعات وشكلت تحولا جعلنا نفخر بعلاقاتنا الدولية وبحصولنا على ثقة الممولين بما في ذلك البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وكذلك ترتيبنا العالمي في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات العامة وحسن التسيير ومكافحة الفساد ، كما برز دورنا إفريقيا وعربيا وعند الغربيين وعمالقة آسيا كشريك استراتيجي استحق ثقة العالم بحكمة القائد الفذ فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ، الذي جمع الخبرة الأمنية والثقافية جنبا إلى جنب مع حنكته السياسية ورزانته التي جعلته يكسب قلوب جميع محاوريه و شركائه في التنمية الاقتصادية والسياسية
* محمد ولد كربالي
عضو المجلس الوطني لحزب الإنصاف