عرفت الدبلوماسية الموريتانية في عهد فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، تحولا عميقا وغير مسبوق، شكّل قطيعة مع أسلوب التفرّج والتبعية العمياء، إلى شريك وفاعل حقيقي يساهم في جميع القرارات الدولية بما في ذلك المقاربات الأمنية والعسكرية، من خلال مشاركة بلدنا في قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة ودورها السياسي والأمني على المستوي العربي والافريقي وخاصة الإقليمي.
كما نجحت الدبلوماسية الموريتانية وبشهادة منظمات حقوق الانسان المعتمدة عالميا في تطوير هيئاتها الحقوقية ووضع القوانين التي تتلائم مع القوانين الدولية المعتمدة في مجال حقوق الانسان حيث أعترفت الولايات المتحدة الامريكية على لسان وزارة خارجيتها بأن موريتانيا في ظل قيادة فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، تجاوزت التوقعات في مجال الحريات وحقوق الانسان والحكم .الرشيد ومحاربة الفساد
كما صدرت عن منظمة الشفافية العالمية ومنظمة الحكم الرشيد عدت بيانات تؤكد من خلالها التحول الملحوظ في سياسة النظام الموريتاني ومواكبته للمتطلبات العالمية ذات الصلة.
وموازات ذلك وفرت الدبلوماسية الموريتانية لشركائها بعد الأزمة المفاجئة في الساحل الإطار العسكري الاستراتيجي الذي مكنهم من تلافي الوضع وطرح خطة موازية على أساس المصالح المشتركة للدول الأوربية ومنطقة الساحل ممثلة في الدولة الموريتانية، ووظفت علاقاتها الممتازة مع دول G5 من أجل ضبط النفس وعدم التصعيد بين الطرفين.
وبخصوص سياسة الاعتدال وحسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الدول الشقيقة والصديقة التي يسلكها صاحب الفخامة، تتوفر موريتانيا على إجماع دبلوماسي وسياسي يميّزها عن الجميع في محيطها العربي ومحيطها الافريقي ما جعلها تحصل على اعتماد كمرشح إجماع لتولي قيادة منظمة الوحدة الافريقية.
محمد ولد كربالي
عضو المجلس الوطني لحزب الإنصاف