حظيت بصحبة المرحوم العلامة حمدا ولد اتاه لما يزيد على سنتين كموظفين في وزارة الثقافة و التوجيه الاسلامي ،عرفت فيه عالما متبحرًا في جميع المجالات الفقهية و في فن السياسة كما عرفت فيه المحافظ و المجدد ذو الخيال الواسع و التفكير العلمى الحديث مع الشعور الكبير بالمسؤولية اتجاه المجتمع الذي حاز فيه طيلة عقود على منزلة روحية و اخلاقية كبيرة ،فكانت فتاويه و محاضراته تعبر عن سعة علمه و سماحته و حرسه الدائم علي ارشاد المسلمين الى ما يفيدهم في دينهم و دنياهم ,
لقد ساهمنا معا في نهاية الثمانينيات في انشاء قطاع وزاري جديد عرف انذاك بوزارة الثقافة و التوجيه الاسلامي ،كما اشرفنا معا عندما كان مديرا للتوجيه الاسلامي على تدشين اول مراكز ثقافية في عواصم الولايات الداخلية و من فوائد الاسفار صحبة ماجد .
كان العلامة منفتحا علي الجميع ظريفا يستعمل المزاح و الدعابة و كان يقول لي دائما عندما اريد ممازحته انتبه السيد الامين العام لا يكون المزاح الا صدقا فكانت له في هذا المجال طريقته الخاصة شعرا و نثرا .
اللهم ارحم العلامة حمدا ولد التاه اللهم اغفر له و اعفو عنه اللهم اسكنه فسيح جناتك قرب النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن اولئك رفيقا و الهم اهله الصبر و السلوان
و إنا لله و إنا إليه راجعون
بلاه ولد مكية