رغم أنه قد يكون من المغري تفسير موجة الانقلابات باعتبارها دليلاً على موت الديمقراطية في أفريقيا، إلا أن هذا سوف يكون خطأً فادحاً. لأنه حتى في البلدان التي حدث فيها انقلاب، فإن غالبية المواطنين يريدون العيش في ظل نظام ديمقراطي، مع رفض الأنظمة الاستبدادية.
علاوة على ذلك، وعلى الرغم من الإحباط المتزايد إزاء التعددية الحزبية، فإن الديمقراطيات في المتوسط تعمل على توليد نمو اقتصادي أعلى وتوفير خدمات عامة أجود و أفضل، وفي المقابل، تتمتع الأنظمة العسكرية بتاريخ طويل من انتهاكات حقوق الإنسان والركود الاقتصادي. أمر يجعلها منبوذة الترسيخ في ظل تطلع شعوب التحرر المتصاعدة في عموم أفريقيا. الشيء الذي يفسر اليوم غليان الشارع الإفريقي الذي يحترق في العديد من دول الجوار.