إن المتتبع للشأن العام، يلاحظ أن هناك حمله استباقيه للحصول على مأموربه ثانيه وهذا يظهر جليا من خلال الزيارات التى تمت فى الآونه الاخيره والتدشينات المصاحبه لها. وماتبع ذلك من تعيينات لارضاء بعض الاطراف، كل هذا حدث على مرآى ومسمع من أحزاب المعارضه او مااصبح يطلق عليه المعارضه الميثاقيه المدلله المتصالحه مع ذاتها، مما أحدث فراغا سياسيا خاصة بعد الفشل فى اقناع احزاب المعارضه الفعليه الممثله فى البرلمان للانضمام للميثاق. كل هذا جعل الشعب يفقد الامل فى الوقت الذى كان ينتظر أن يتمخض هذاالحوار عن حلول لتلك المشاكل الكبرى- التى اثقلت كاهله- الفقر ، الصراع الطبقى والفئوى،عدم الاستقرار السياسى للبلد .
من هذا المنطلق أصبح لزاما على الحكومه أن تتبع حزمة من الاجراءات لإصلاح الخلل، حتى تعيد البلد للسكه، فتعمل على رص الصفوف لتوحيد المجتمع وخلق روح المواطنه ومحاربة الفساد الذى يستشرى فى الاداره خاصة عندما شاهد المواطنون الارقام المخيفة والمقززه فيما بات يعرف بملف العشريه، حيث أصبح من المؤكد لديهم ان هناك من يعمل على تدمير وتخريب البلد، هذا بالاضافه الى تدوير الوظائف والشعور بالغبن كما يتعين على الدوله اعطاء دفعه قويه للذراع السياسى للحكومه المتمثل فى الحزب وابعاد المتملقين منه وسد الوجه امامهم.
حتى ينال الثقه المرجوه منه وتكون لديه ارضيه صالحه لإقناع الاخرين بالدور المقام به.
بقلم الدكتور اسلم ولد سيداتى
