المتتبع لزيارة السيد رئيس الجمهورية لولاية الحوض الشرقي، هذه الأيام، يدرك بجلاء أهمية الحدث ويستخلص منه الدروس والعبر
التالية :
-انخراط المواطنين بجميع أطيافهم في الاستقبال والترحيب بالرئيس ووفده وذلك بعفوية تامة في جو من السكينة والهدوء عند جميع المحطات ؛
-تعبئة الفاعلين السياسيين في جميع المقاطعات، المزورة وغيرها؛
-غابت الخلافات المحلية أمام الإجماع العام حول استقبال الرئيس والترحيب به ورفع اللافتات المطالبة بترشحه لمأمورية ثانية؛
-رمزية نشاط السيد الرئيس إذ عمد إلى تدشين بعض المشاريع الاستثمارية الاستراتيجية التي كانت الولاية تحتاجها والتي تكون أساسا ضروريا للنهوض بالولاية؛ فتصنيع الألبان لا معنى له إذا لم يستند على تنمية حيوانية تمده على مدار فصول السنة، والطرق الرابطة بين المقاطعات من البنية التحتية التي يستند عليها الإقلاع، والتكافل الاجتماعي هو العمود الفقري إذ عمدت الوزارات الخدمية وتآزر إلى دعم أنشطة محاربة الفقر ؛
- لم يأت الرئيس صفر اليدين بل وجه أكثر من 10 مليارات أوقية إلى مشاريع تحتاجها الولاية في هذه السنة الشهباء؛
- ركز الرئيس في خطاب ولاته على أهمية التمسك بالجذور الثقافية وعلى العلاقة الوطيدة بين الثقافة والتنمية؛
- جاءت زيارة الرئيس للحوض مباشرة بعد النشاط الدولي المكثف الذي قام به على مستوى مؤتمر المناخ (COP28) حيث قيم بتفاهمات واتفاقيات عدة تفتح آفاقا وآمالا من النماء والازدهار للبلاد كلها؛
- وفي الختام، وكنتيجة طبيعية لكل هذه المعطيات فإنه يبدو بديهيا أن ساكنة الحوض قد صوتت بقوة لترشيح الرئيس لمأمورية جديدة، والله الموفق لما فيه خير البلاد والعباد.
البكاي ولد عبد القادر ولد خو
النائب السابق لمقاطعة النعمة
