تحتفل موريتانيا بعيد الاستقلال من كل سنه كباقى دول العالم وهى مناسبة لاظهار التحرر أو استعادة الحريه من استعمار اجنبى ومن هنا يصبح جليا مدى اهمية تذكير الاجيال الناشئة بمعاناة الآباء والاجداد فى سبيل الحصول على الحرية وغرس روح المواطنه وحب الوطن فى قلوبهم وهى فرصة لاعادة شحن الهمم والتحفيز على العمل والبناء والنهوض بجميع المرافق التعليميه والصحيه والاقتصاديه والسياسيه حتى يصبح الوطن قادرا على ان يواكب التطور والنمو فى جميع مجالات الحياة.لهذا يقع على مواطنيه عبء كبير ومسؤولية عظيمه يجب أن يكونوا على قدرها وان يثبتو انهم قادرين على النهوض بالوطن دون الحاجة إلى تبعية دولة أخرى، فالاستقلال روح جديده وولاده جديده.
وهذا مالم يتأتى عندنا فنحن نفتقد للوطنيه ولروح البناء ولا أدل على ذلك من استغلال ثروات ومقدرات البلد لتبديدها وتوجيهها للثراء الفاحش لثلة قليله ارادت ان تغير المفاهيم فاصبح معنى الاستقلال عندها هو الانفراد بالسلطة والحرية التامه فى استغلال موارد البلد لمصالحها واجندتها الخاصه فتم بذلك تفقير وتجويع وتشريد اغلبية الشعب ناهيك عن تعميق الفوارق الاجتماعيه والطبقيه والفئويه،فلم يعد ابناء الوطن من الجيل الناشئ متحمسون ولم يعد لديهم الدافع للتغنى بامجاد الوطن- كما يقول شاعرنا الكبير فرحة العيد ايقظت ذكريات من صميمى وحركت خطراتى- واصيبوا بخيبة أمل جعلتهم يرونه استغلالا لا استقلالا.
بقلم الدكتور:اسلم ولد سيداتى
ادارى مالى وزارة الماليه
